أخبار ساخنة

■ الانتخابات البلدية في قضاء الشوف: تحديات تقنية، إقبال لافت، وجهوزية رغم الضغط رامي ضاهر -الشوف


 
في ظل التحديات المتراكمة والتأخير الذي طال موعد الانتخابات البلدية في لبنان، شهد قضاء الشوف انطلاقة انتخابية لافتة وسط إقبال شعبي متزايد على الترشح، رغم بعض الصعوبات التقنية والإدارية التي رافقت عملية تقديم الطلبات.

قائمقام الشوف مارلين قهوجي أكدت في مقابلة خاصة مع الاعلامي رامي ضاهر أنه ومنذ صدور التوجيهات الوزارية بتاريخ 4 نيسان، انطلقت العملية الانتخابية على الأرض، حيث أكدت مصادر في الإدارة المحلية أن نظامًا إلكترونيًا حديثًا تم اعتماده في عملية الترشح، ما سمح بتسريع الإجراءات واختصار الوقت إلى 5 دقائق فقط لكل مرشح. إلا أن الضغط الكبير على المحتسبيات أدى في بعض الأحيان إلى تعطّل النظام، الأمر الذي تسبب بتأخير نسبي في إنجاز بعض المعاملات.

أضافت قهوجي أنه ورغم أن الاثنين الماضي كان يوم عطلة رسمية، فقد تجاوبت مديرية الخزينة مع الحاجات المستجدة وقررت فتح كافة المحتسبيات في جبل لبنان لتأمين استكمال ما يُعرف بـ"الكسر"، وهو ما سمح للمرشحين بمتابعة معاملاتهم بشكل مرن ومنظم.

● البنية التحتية لذوي الاحتياجات الخاصة : رأت قهوجي انها تقدمت خطوات، لكن الطريق لا تزال طويلة
في ما يخص تجهيز مراكز الاقتراع لذوي الاحتياجات الخاصة، أوضحت المصادر أن الانتخابات النيابية الأخيرة شهدت تحسينات واضحة، حيث تم تأمين حوالي 40% من المراكز لتكون مؤهلة. أما في هذه الدورة البلدية، فلم تتمكن الوزارة من إجراء تحديثات إضافية بسبب ضيق الوقت بين تاريخ الدعوة وتاريخ الكشف على المراكز.

وأشارت إلى أن معظم الأقلام اليوم باتت في الطابق الأرضي، وخاصة في المدن الكبيرة، إلا أن بعض المراكز لا تزال تفتقر للمستلزمات الخاصة بذوي الاحتياجات، ما يفرض على الأهالي التعاون والمساعدة المباشرة في يوم الاقتراع.

●العمل البلدي: انقسام سياسي أم تنافس صحي؟  
في ظل الحديث عن انقسامات على خلفيات سياسية أو عائلية، أكدت قهوجي أن ما يحدث يُعد أمرًا

طبيعيًا في أي انتخابات ديمقراطية. واعتبرت أن الإقبال المرتفع على الترشح هذا العام هو مؤشر إيجابي على اهتمام المواطنين بالشأن العام، ونفيٌ لما كان يُقال سابقًا عن إحجام الناس عن المشاركة.

وتابعت في قضاء الشوف تحديدًا، تم حلّ  7 بلديات فقط  من أصل العدد الإجمالي، ما يُعد نسبة منخفضة، وقد سعت الوزارة قدر الإمكان إلى الحفاظ على استمرارية المجالس البلدية لتأمين الخدمات وعدم إدخال البلدات في فراغ إداري.

وختمت قهوجي : رغم الضغط، والتحديات المالية والتقنية، أثبتت الإدارات المحلية والجهات المعنية أن العملية الانتخابية تسير بزخم وفعالية.

ويبقى الرهان على المجالس البلدية الجديدة، في أن تكون على قدر المسؤولية، وتعيد الثقة بالعمل البلدي كوسيلة للنهوض المحلي الحقيقي.