
الحاج
افتتح الحفل بتلاوة أيات من القرآن الكريم، والنشيد الوطني، وتقديم من أحمد الحاج، الذي استعرض لمراحل حياة الراحل، سواء على الصعيد الطبي او الاجتماعي،"فكانت له بصمات في المجالين ". ثم جرى عرض شريط مصور، تضمن شهادات حيّة حول المرحوم الدكتور جميل القعقور.
أرمش
ثم تحدث أرمش، فقدم التعازي بإسمه وبإسم الجمعية لآل الفقيد وقال : "صعب جداً ان نجتمع في تأبين زميل عزيز وصديق مخلص، ورفيق درب في مجال المسالك البولية الدكتور جميل القعقور، الذي كان انسانا استثنائيا، وترك بصمة لا تنسى في قلوبنا وفي مجالنا الطبي. كان مثالاً للإلتزام والتفاني في عمله، قضى سنوات طويلة في خدمة مرضاه، مقدماً لهم أفضل ما لديه من خبرات ومهارات، لم يكن مجرد جراح بارع، بل كان انسانا يحمل في قلبه حباً كبيراً لمساعدة الآخرين، كان يسعى لتقديم الرعاية الأفضل ولإحداث فرق حقيقي في حياة مرضاه."
وأضاف: "كان له دور محوري في تطوير وتحسين الأنشطة والبرامج التي تهدف الى رفع الممارسات الطبية في هذا المجال، وكان يتحمل مسؤوليات كبيرة ويعمل بلا كلل لضمان استدامة الجمعية ونجاحها، كان مثالاً يحتذى به في النزاهة والشفافية، وترك وراءه ارثا من القيم. نودعه اليوم ونتذكر كل اللحظات الجميلة التي قضيناها معه، والإبتسامات التي رسمها على وجوه مرضاه وزملائه، ففقدانه خسارة لنا جميعا، ولكن يجب ان نستمر بالعمل الذي بدأه ونخلد ذكراه بتقديم أفضل ما لدينا في مجالنا".
أبو ظهر
وكانت كلمة للدكتور ابو ظهر فقال:" بإسمي وبإسم عائلتي ومركز لبيب الطبي، أتقدم بأحرالتعازي، ونحن نحيي ذكر زميل واخ عزيز علينا هو الدكتور جميل. الذي انضم الى المركز منذ العام 1996، وكانت علاقته مع الوالد هي استمرار لعلاقة والدي مع آل القعقور عموما ومع بعاصير والاقليم، فكانت علاقتهما كالأب والإبن. وعندما عدت من السفر كان لي الحظ ان أكون الى جانبه وهو الى جانبي، ليكون صديقا وسندا وداعما في أمور كثيرة عملناها سويا، فهو كان يهب الى المساعدة دوما."
وأضاف: "الدكتور جميل كان طبيباً بارعاً ولامعاً بكفاءته العالية وضميره المهني، وكانت علاقته بزملائه مميزة بالإحترام والود، وانسانيته لم تقتصر فقط على مرضاه، بل على المجتمع ككل."
وأردف: "كانت عطاءاته كثيرة في المستشفى، حيث كان رئيسا للجنة الطبية منذ العام 2006 حتى العام2012- 2015- 2018، وكان يركض من اجل مصلحة الأطباء، وكان له دور في الحفاظ على روابط الإخوة والصداقة بين الأطباء".
وختم: "الدكتور جميل كان ركيزة من ركائز المستشفى، وبغيابه خسرنا ركيزة وأخ وزميل.."
العميد القعقور
من جهته أكد العميد عماد القعقور أن "الدكتور جميل، كان من عبدة الله لا من عبدة المال، من خلال ممارسته لمهنة الطب التي أعطاها بعدها الإنساني،" وقال:"كنت خير من نفع الناس ووقف بجانب المرضى والمحتاجين من خلال ترؤسك لجمعية بعاصير الخيرية ."
واردف: "الى جانب عملك في المجال الإنساني والطبي، كنت صادقاً صدوقاً، صاحب الرأي الشفاف، القاطع بصراحته غير مكترث لملامة لائم، كنت صاحب الضمير الحي والمشورة المفيدة، وكنت بجانب الحقيقة دائما وابداً."
وتابع: "كنت تعلم بتفاصيل مرضك العضال، فأخفيته عنا وعن عائلتك الصغيرة، وأليت على نفسك إلا ان تتحمل مصاعب المرض لوحدك، فكنت شجاعا نبيلاً في تصديك للمرض رغم آلامك . استطاع المرض الخبيث ان ينال من جسدك، لكنك إنتصرت عليه بروحك وايمانك بالله، ورضيت لنفسك الصبر ومواجهة الموت بشجاعة وايمان، علما منك بأنك قدمت لنفسك وحملت الزاد للانتقال الى عالم الآخرة."
وختم العميد القعقور:" لا بد لي من التأكيد على مسيرتك الإنسانية، فكما نفذنا مشروع الطاقة الشمسية لمياه الشفة بالتعاون بينك وبين المهندس ابراهيم عماد القعقور، نعاهدك بانشاء ما كنت تحلم به انت وإبراهيم بانشاء مختبر ومركز أشعة مكملا للمستوصف وسنطلق اسمك عليه."
محمود القعقور
وألقى كلمة آل الفقيد ألقاها نجله المهندس محمود القعقور، فتوجه الى والده بالقول: "والدي العزيز، بأي الأوصاف والأسماء ابدأ، أخاطبك بصفة الأب أم الطبيب، أم فاعل الخير الذي عجزت يمناه عن إدراك ما قدمت يسراه، أم أسأل فيك الصديق والرفيق والموجه. دكتور جميل، أيها الحبيب الذي اضأت فينا شعلة العلم وانرت بيننا دروب الصداقة مع الناس، وزرعت بور بساتيننا محبتهم، حتى شممنا عطرها لحظة رحيلك .."
وأضاف:" لن ننساك يا روحاً افرحتنا كثيرا وتألمت من أجلنا وتعبت لإعطائنا المزيد، نعدك يا أبي يا أعظم خسائرنا وأول هزائمنا بأننا سائرون على خطاك، وستظل في قلوبنا وتاجاً على رؤوسنا، ولا يسعنا إلا التسليم بقضاء الله وقدره.."
وختم:" بالنيابة عن العائلة وبالأصالة عن نفسي، أشكر جميع من واسانا برحيل الوالد متصلاً او حاضراً، سائلين المولى ألا يفجعكم بعزيز."
بعدها تم تقديم دروع لعائلة الفقيد من قبل سالم الصنديد ومستشفى لبيب الطبي ونقابة الأطباء في لبنان و"جمعية بعاصير الخيرية".