هل يعرف مَـنْ لا يعرف أنّ لبنان كان سبّاقاً في نصرة القضية الفلسطينية منذ كانت ، ولا يزال حتى اليوم يسابق نفسَهُ ..؟
منذ أن لاحَتْ في الأفق العربي سحائبُ الوطن القومي الصهيوني في فلسطين ،
يقول المتنبّي وهو يمدح سيف الدولة :
الجيشُ جيشُكَ غيرَ أنّك جيشُهُ في قلبـهِ ويمينـهِ وشمالـهِ
كـلٌّ يريـدُ رجالَـهُ لحياتـهِ يا مَنْ يريدُ حياتَهُ لرجالهِ .
قالوا استقلَّ النِّيلُ قلتُ كذبتُمُ يا نيلُ هلْ أحسَسْتَ باستقلالِ ...؟
بين كذبة استقلال النيل في مصر ، والصلاة من أجل استقلال لبنان نروي : أنّ الشيخ بشارة الخوري دُعيَ إلى مقابلة رئيس الوزراء المصري نحّاس باشا في أيار 1942 ،
يقول الشاعر : عمر أبو ريشة في نكبة فلسطين .
أمَّتي كـمْ صنَمٍ مجَّدْتِـهِ لـمْ يكُنْ يحملُ طهرَ الصنَمِ
لا يُلامُ الذئبُ في عدوانهِ إنْ يكُ الراعي عدوَّ الغنَمِ .
قصفوا وقصفنا ، قتلوا وقتلنا ، دمّروا ودمّرنا ، وماذا بعد ...؟
طبعاً ، لقد حقّقت المقاومة الفلسطينية اختراقاً عسكرياً مذهلاً ، رفَعها من تحت الأنفاق إلى المستوى العالي والعالمي ،
أين هي ، تلك القيادات اللبنانية والزعامات الصاخبة ، وقد كانت تملأ الدنيا ضجيجاً ، وبالضجيج تشغل الناس ...؟ طبول الحرب تُقرع وهي لا تسمع، حتّى صوتَ المدفع لا تسمع .
ربط مقال في موقع “كارنيغي” الالكتروني للسياسة الدولية، التقارب بين روسيا وحركة “حماس” بمساعي “موسكو لتعزيز مكانتها في الجنوب العالمي في إطار استراتيجتها التي تعمل عليها منذ فترة طويلة في الشرق الأوسط”.