أخبار ساخنة

نصيحة لميقاتي



لو سألني الرئيس المكلف نجيب ميقاتي، كنت نصحته بعدم التعليق على ما جاء في كلمة الرئيس سعد الحريري اول من أمس.
فالحريري في ما قاله كان يستهدف "حزب الله" وسلاحه الداخلي، والمحور الذي ألمح إليه انما هو المحور الإيراني السوري (وتحديداً السوري).
وما قرأته في الصحف نقلاً عن "مصادر" مقربة من ميقاتي لا يكفي وغير مقنع، وبدل ان يكون توضيحاً زاد الأمر تعقيداً.
فالرئيس المكلف اعتبر نفسه غير معني بما جاء في كلام الحريري عن السلاح الذي استخدم في الداخل، وبالتالي هو لم يتطرق عبر مصادره لهذا الأمر.
ليس هذا خطأ واحد، انهما خطآن. فالميقاتي معني من موقعه بتحديد موقف من ذلك السلاح، ثم انه معني ثانية كون "حزب الله" هو من أقصى الحريري ودعم بديله.
وإذ اختار ان يرد على ما جاء من أسئلة حول المحكمة الدولية بكلام هيولي كالقول "لن ولم أعط تعهدات لأحد" انما في ذلك ضعف.
سبق وقال ان هذا الأمر يتطلب إجماعاً، فماذا بعد ان قررت قوى الرابع عشر من آذار عدم المشاركة في الحكومة؟ هل يعني ذلك ان الإجماع لم يعد متوافراً وبالتالي لا داعي لأن تحدد الحكومة العتيدة موقفها من المحكمة؟
انصح الرئيس ميقاتي بتجنب الرد على الحريري كلما رأى هذا ان هناك مصلحة سياسية في ان يطلق موقفاً. ان مشكلة ميقاتي ليست مع الحريري.
مشكلة ميقاتي مع الذين رشحوه وهم الآن يعرقلون جهوده والرأي العام لم يسمع منه حتى الآن كلمة واحدة توحي بالانتفاضة على الشروط التي ترمى في وجهه.. آن للميقاتي أن ينتفض.