
وأشار الى أن "الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ولد ليكون وعداً أخلاقياً للبشرية، لا ورقة تبريرية بيد السلطات، ولا شعاراً للاستهلاك في المناسبات، وهو اليوم يختبر أكثر من أي وقت مضى، في عالم ينتهك فيه الإنسان، وتستباح الطبيعة، وتهمش العدالة الاجتماعية تحت ذرائع المصالح والهيمنة".
ورأى ان "في لبنان، كما في كثير من دول العالم، لم تكن أزمة حقوق الإنسان منفصلة عن أزمة الحوكمة، ولا عن التدمير البيئي، ولا عن الفقر المتصاعد وإنعدام العدالة، فالحق في الحياة الكريمة يبدأ ببيئة سليمة، بعدالة اجتماعية، وبمؤسسات شفافة خاضعة للمساءلة".
وأكد أن "الدفاع عن حقوق الإنسان ليس ترفاً فكرياً ولا خطاباً موسمياً، بل هو فعل سياسي وأخلاقي يومي، يبدأ بالعدالة والسلام، وبحماية الفئات الأكثر هشاشة، ويمر بصون البيئة كحق جماعي للأجيال المقبلة، ولا ينتهي إلا ببناء دولة القانون والمواطنة".
وجدد "الإلتزام بالنضال السلمي من أجل حقوق إنسان شاملة، غير إنتقائية، وغير خاضعة للحسابات السياسية الضيقة، ونؤمن أن إستعادة الثقة تبدأ حين تتحول الحقوق من نصوص إلى سياسات، ومن وعود إلى ممارسات، لافتا الى أن "الكرامة ليست شعاراً، والحقوق لا تمنح، بل تصان بالنضال".