أخبار ساخنة

وزيرا الصحة والعمل افتتحا مؤتمر "مركز الرعاية الدائمة" في بعبدا بمناسبة اليوم العالمي للسكري


- افتتح وزير الصحة ركان ناصر الدين ووزير  العمل محمد حيدر، المؤتمر الذي نظمه مركز الرعاية الدائمة بمناسبة اليوم العالمي للسكري في مقره في بعبدا - برازيليا، بالتعاون مع نقابة الممرضين في لبنان وUN Global Compact  Network Lebanon في حضور رئيسة المركز منى الهراوي وفاعليات.

بعد النشيد الوطني، شكرت الهراوي الحضور لا سيما راعي المؤتمر الوزير ناصر الدين والوزير حيدر، ثم تحدثت عن الشعار الذي اعتمده المركز أسوة بالاتحاد العالمي للسكري (IDF) وهو لعام 2025 "السكري في أماكن العمل: تحديات وحلول".

وقالت: "إن المركز يعنى بشكل مباشر بهذا الشعار لأنه يعالج منذ أكثر من ٣٠ عامًا حوالي الـ ٢٥٠٠ مريض سكري نوع ١، من خلال مقاربة متعددة الخبرات تضمن للمرضى العناية الدقيقة والدعم النفسي والغذائي والاجتماعي مما يسمح لهم بالتعايش مع مرضهم المزمن بأفضل السبل، ومتابعة دراستهم والعمل والانخراط في دورة الإنتاج".

ودعت أرباب العمل إلى "الاهتمام بصحة موظفيهم عبر تنظيم حملات الكشف المبكر عن السكري ونشر الوعي والوقاية، وهو ما يعمل عليه المركز منذ سنوات". كما دعت المشرعين إلى "إصدار قوانين تحمي مرضى السكري وسائر المرضى المصابين بأمراض مزمنة وإتاحة فرص العمل لهم مثل غيرهم".

وختمت الهراوي: "مرض السكري في لبنان ما زال قاتلًا. ونطلب من راعي المؤتمر الدكتور ركان ناصر الدين التدخل لإلغاء الكلفة".

ناصر الدين 

ثم القى الوزير ناصر الدين كلمة قال فيها: "يسعدني ويشرفني اليوم ان اكون للمرة الثانية في هذا المركز المميز "مركز الرعاية الدائمة"، واليوم في حدث مميز واساسي وهو " اليوم العالمي للسكري"، وبالشراكة مع مركز الرعاية الدائمة ووزارة الصحة ووزارة العمل وفي حضور نقابة الممرضات والممرضين في لبنان وطبعا الشركاء المعنيين في هذا المجال". 

وتابع: "ان اختيار عنوان هذا اللقاء "السكري في اماكن العمل"  تحديات وحلول يعكس وعيا متقدما باهمية الدمج بين الصحة والإنتاج وبين التوعية الطبية والمسؤولية المؤسساتية. السكري لم يعد مجرد مرض مزمن يعالج بادوية فقط بل اصبح قضية صحة عامة تتطلب جهدا وطنيا وتدخلا منهجيا على مستوى السياسات الصحية والاجتماعية والاقتصادية. ان نسب مرضى السكري للاسف مرتفعة في واقعنا اللبناني وتبلغ حوالي 12 بالمئة اي تقريبا واحد من كل ثماني لبنانيين لديه مرض السكري.  وهذا يحتم علينا كوزارة وكمجتمع وكمبادرات موجودة من المراكز المعتمدة ان نظق ناقوس الخطر. ولماذا ناقوس الخطر : على التوعية، على التشخيص المبكر وعلى تامين العلاج. وكما هو معلوم فان هذا المرض مرتبط بكثير من الامراض الثانية مثل ال Métabolisme وغيره من امراض. وعلى هذا الاساس نحن موجودون اليوم مع وزير العمل لكيفية ان يكون التعاون بين الوزارات وايضا بما يعنينا بتوفير الادوية. ومن هنا اطلقنا المرة السابقة عنوان تامين ورع نقي العظم على نفقة وزارة الصحة والحمدالله وصلنا الى الغاية. وكذلك وصلنا الى ان نضيف الى سلة الادوية المعتمدة من الوزارة الى مرضى السكري وقد تمكنا من إطلاق مناقصة ليعود البلد ويستعيد دوره ويعود البلد ويستعيد دوره واخذنا مناقصة لتامين الادوية لمراكز الرعاية الصحية الأولية واضفنا اكثر من خمسين بالمئة ادوية من ناحية النوعية لمرضى السكري في لبنان. كما وامنا على نفقة الوزارة وقد ساعدنا العديد من الاشخاص مشكورين في موضوع الانسولين. وهذا هو التزام وطني واخلاقي امام اللبنانيين التزام يعكس ارادة من وزارة الصحة والسدشكر لفريق العمل والموظفين العاملين في الوزارة والذين يعملون ليلا نهارا كبدي يتم تامين الدواء للمواطن اللبناني". 

أضاف: "في وزارة الصحة العامة نؤمن بان الوقاية تبدا بالوعي وبان مكان العمل يشكل مساحة استراتيجية للتدخل المبكر والدعم المستدام ومن هنا نثمن هذا المؤتمر الذي يسلك الضوء على سبل التصدي للسكري  من خلال تعزيز بيئة عمل صالح وادماج البرامج التوعوية وتسهيل الوصول الى الرعاية. كما لا بد ان نثمن الدور الريادي الذي يلعبه مركز الرعاية الدائمة في نشر ثقافة الوقاية الى جانب جهود الشركاء كافة من وزارات ومؤسسات ومجتمع مدني ما يعكس نموذجا ناجحا للتكافل من احل صحة مستدامة. ان مواجهة التحديات الصحية التي يمر بها لبنان تتطلب تكاتفا وتنسيقا على كل المستويات وسنبقى في وزارة الصحة ملتزمين بتوفير افضل سبل الرعاية والتعاون وتطوير البرامج الوطنية للكشف المبكر وكما هو معروف بدانا بحملة الكشف المبكر عن سرطان الثدي وكذلك سرطان عنق الرحم وتامين اللقاح المطلوب وان شاء الله هناك حملة.. ونحن نكمل عملنا بجهد في الوزارة".

وختم ناصر الدين: "اشكركم جميعا على هذا الجهد القيم وأتمنى ان تثمر المناقشات في هذا اليوم بخطوات عملية تترجم الى سياسات تحدث فرقا حقيقيا في حياة المواطنين".

حيدر 

وتناول الوزير حيدر موضوع القانون الخاص بالمرضى في أماكن العمل ثم نقل إلى  الحضور  تحية أرسلها رئيس الاتحاد العالمي للسكري عبر فيديو.

 

بعد ذلك عرضت مداخلة السيدة دينا فاخوري من UN Global Compact Network Lebanon العمل الجماعي لصحة مستدامة، ومن ثم مداخلة السيدة راكسي بريرييان، مديرة Malia Group وجهة نظر أرباب العمل في الشركات.

 

ثم تحدثت رئيسة قسم السكري في المركز الدكتورة ريتا ملحم عن موضوع العلاقة بين السكري والإنتاجية، وركزت على أهمية العلاج الشامل.

 

كما عرضت المديرة الإدارية للمركز ميشلين أبو سعيد تجربة مركز الرعاية الدائمة وركزت على "أهمية المقاربة المتعددة الخبرات في علاج مرضى السكري وضرورة نشر الوقاية والسعي لإنخراط المرضى في أماكن العمل كونه له الحق مثل غيره بالعيش بكرامة".

ثم دعت الى جلسة نقاش شارك فيها ممثلون عن الجمعية، تقنية المراضات السيدة عبير علامة، الدكتورة ندى غريّب ممثلة الدكتورة ميرا أبو عم رئيسة الجمعية العلمية لمرضى السكري، والنقابيات الأستاذ شادية جبيل، ممثلو مبادرة "اسألني" مركز الرعاية الدائمة السيدة راكسي بريرييان Malia Group، الدكتور جورج كريم اختصاصي عيون من جمعية Idrac، والأستاذة رينا عقيقي ممثلة مرضى السكري في مركز الرعاية الدائمة.

 

اختتم المؤتمر بافتتاح معرض شركات الأدوية والمعدات وغداء.