أخبار ساخنة

سلامة وقع مع "مؤسسة هونر فروست" اتفاقية لرقمنة مجلة "بعل": إعادة إطلاقها يجعلها مركزا رئيسيا للتفاعل والنشر


وقع وزير الثقافة الدكتور غسان سلامة ورئيسة مجلس امناء "مؤسسة هونر فروست" اليسون كاتي في مقر المكتبة الوطنية – الصنائع، بحضور مدير عام الاثار المهندس سركيس الخوري، على اتفاقية تعاون لرقمنة مجلة "بعل" باللغات الثلاث العربية والإنكليزية والفرنسية واصدارها مجددا بعد توقف دام ست سنوات.

 

والإتفاقية تدعم رقمنة مجلة "بعل" بما يقارب الـ150 الف دولار اميركي بالتعاون مع منظم  ALIPH.

 

وقال سلامة: "علم الآثار هو عملية طويلة الأمد في أي منطقة، حيث تقضي سنوات في البحث عن اكتشافات صغيرة، ثم عليك استخلاص النتائج من هذه الاكتشافات لمساعدة المؤرخين على إعادة كتابة أو مراجعة تاريخ المكان الذي تعمل فيه. لذلك، فإن عالم الاثار لا يقتصر دوره فقط على الجوانب الجمالية أو على تزويد المتاحف بقطع أثرية جديدة، بل هو مصدر الكتابة الدقيقة لتاريخنا. ولهذا السبب، أكن احتراما كبيرا لعلم الآثار، وقد أصبح لدي رغبة بأن أصبح عالم آثار في حياتي القادمة. لقد فاتتني الفرصة هذه المرة، لكن آمل أن تُتاح لي فرصة أخرى".

 

أضاف: "أود أن أشكر أولئك الذين جعلوا من إعادة إطلاق قاعدة بيانات BAAL ممكنا، وعلى وجه الخصوص "مؤسسة هونر فروست". لقد سمحت لنا هذه المؤسسة بإعادة إطلاق BAAL  وجعلها مركزا رئيسيا للتفاعل والنشر، ولتوفير فرصة تواصل علمي أفضل بين علماء الآثار حول العالم بشأن ثروات بلدنا من الآثار التاريخية".

 

وتابع: "أنا ممتن جدا لأن المؤسسة قد أخذت المبادرة تقريبا بنفسها لمساعدتنا في هذا المسعى. وأنا على يقين من أن الموقع الإلكتروني، بفضل مساهمتهم السخية، سيزوره قريبا المئات، بل الآلاف من الخبراء في هذا المجال".

 

وأردف: "الشكر لمؤسسة ALIPH والمسؤولين فيها الذين ساهموا أيضا في هذا المشروع، والتي سبق وساهمت في انقاذ ما يمكن إنقاذه جراء انفجار مرفأ بيروت في 4 آب قبل خمس سنوات، وفي العديد من المشاريع الأخرى في مختلف أنحاء البلاد، لا سيما في خطتهم لطرابلس".

 

وختم: "أنا جد مسرور بانضمام "أليف" إلى مؤسسة هونر فروست في دعم وزارة الثقافة والمديرية العامة للآثار في هذا المشروع. وستسمعون المزيد عن المؤسسة بعد توقيع الاتفاق، وأنا متأكد من أنكم ستُعجبون بمساهماتهم ورؤيتهم بعيدة المدى في توسيع المعرفة الإنسانية عن الماضي في العديد من مناطق العالم، ومن دواعي سروري ان ذلك سيحصل في وطنا الآن".

 

كاتي

بدورها، أبدت كاتي سرورها لتوقيع هذه الاتفاقية التي ستعيد إصدار مجلة "بعل" بعد ان كانت مرجعا لعدد من المهتمين بعلم الاثار، لافتة الى ان "للمؤسسة ومنذ عام 2012 مشاريع في لبنان وأنشطة تعليمية بما يزيد عن 4,78 مليون دولار حتى الان. كما مولت أبحاثا أثرية بحرية على طول الساحل اللبناني في صيدا، صور، البترون، انفة، دير الناطور، الخرايب -عدلون، الزهراني، الكبة وجبيل".

 

فروست

يذكر ان من سميت المؤسسة باسمها هونر فروست "كانت من الرواد في علم الاثار البحري، ولدت في قبرص عام 1917 وتوفيت عام 2011 حيث كتبت وصيتها بأن تعود عائدات تركتها لانشاء مؤسسة تعنى بدعم علم الآثار البحري في شرق المتوسط. مع اهتمام خاص بلبنان وقبرص وسوريا .

عملت عام 1957 في حفريات اريحا، ومن هناك انتقلت الى لبنان حيث درست المرافئ القديمة في جبيل وصور وصيدا، وطورت اهتماما خاصا بالمرافئ والخلجان تحت رعاية المعهد الفرنسي للآثار في بيروت"