
وأضاف البيان: "إن مشروعه يشكل برنامجا استراتيجيا إنقاذيا للأمة، وتجربته ما زالت مشعلا ومنارة للعالم الثالث ولحركات التحرر العالمية. أدرك جمال عبد الناصر أن مواجهة الهيمنة الاستعمارية والعدو الصهيوني وأدواتهما في المنطقة هي الضامن لنجاح حركة التحرر العربية والعالمية، ولتحرير الشعوب من الذين يستعبدونها وينهبون ثرواتها الوطنية والقومية، ومن أجل إقامة نظام عالمي عادل".
وتابع: "قاوم عبد الناصر العدو الصهيوني وخاض حروبا لاستعادة فلسطين، مؤكدا أن "ما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة"، وأن المقاومة وجدت لتبقى... وستبقى وتنتصر. اليوم، يتعرض الشعب العربي الفلسطيني البطل لحرب إبادة في غزة، ويتصاعد العدوان الإسرائيلي على لبنان وسوريا والمنطقة، في ظل تآمر رجعي عربي منقطع للشارع العربي والإسلامي".
وأردف: "إن الكيانية والطائفية والعشائرية نقيض فكر جمال عبد الناصر الثوري التحريري الوحدوي. وقد تلوث بعض دعاة الناصرية بصبغات العصبيات والغرائز الفئوية والمذهبية التي تغذيها أموال مشيخات الرجعية وممالك التطبيع".
وختم البيان: "في هذه الذكرى، نؤكد تمسكنا بخطِّه والسير على نهجه، نهتدي بفكره الثوري المقاوم، ونبقى أوفياء لمبادئه في الحرية والعدالة الاجتماعية والوحدة، وفي مقاومة الاستعمار والهيمنة والعدو الصهيوني. لنرفع رايات المقاومة ضد الاحتلال، ولنسقط أدوات أميركا وتوابعها وعملاءها في منطقتنا".