أخبار ساخنة

المرتضى ناعياً الأديب حمادة ابن بعقلين: وداعاً أيها الفارس المجلّي الذي حافظ على معنى اسم عائلته فما فعل ولا قال إلا ما يُحمَدُ عليه



- نعى الوزير السابق للثقافة، القاضي محمد وسام المرتضى، الفقيد الكبير  الأديب شوقي حمادة، الذي وافته المنيّة صباح امس بعد عمر زاخر في خدمة التربية والثقافة.

وقال المرتضى في بيان: " شوقي حمادة هو الفارس المجلّي الذي لم يُعرف عنه خروجٌ على القواعد الأخلاقية الصارمة التي تنضح من وجهه وتصرفاته، وأخصُّها التواضع؛ كما لم يخرجْ خطابُه مرة على فصاحة اللغة وسلامة قواعدِها."

واضاف: "حارس لغة الضاد هو، جلس سعيداً على اريكتها والجمعُ يغرف من معين ادبه وحصافته، وقد كرّمت نفسي كوزيرٍ للثقافة اذ كرّمته، بحضور صاحب السماحة الدكتور سامي ابي المنى، بمنحه درع الوزارة تقديراً لجهوده التي أثمرت إظهاراً لبهاء اللغة العربية وترسيخها مكوّناً أساسياً من مكوّنات الهويّة الثقافية اللبنانية."

وتابع مخاطباً حمادة:"أزهرَت اليوم في حضرة الرحيل لغةً من ضوءٍ وفصاحةٍ وقيم. رحمك الله  يا من كنت خير عونٍ وصديق وعضد... يا من كنت للعربيةِ حارساً وعلى تراثها أميناً....يا ايها العروبيُّ الموحِّدُ بالإيمان والخطابِ والعيش اليومي، يا من حافظت طوال عمرك على معنى اسم عائلتك فما فعلت ولا قلت إلاّ ما يُحمَدُ عليه، تغادرنا اليوم إلى دار البقاء تاركًا منك بيننا بقاءً لا يطويه الموت"

وختم المرتضى: "وداعاً يا ايها الأزهري الموحّد الذي بلغ من الثقافة والأدب وحسن الخلق المصاف العالي المخلّد؛ لروحك الرحمة ولنا ولمحبيك وعائلتك الصبر والعزاء".