أخبار ساخنة

"المؤتمر الشعبي" حيا روح نصرالله وصفي الدين وأحيا ذكرى عبدالناصر


-توجّه رئيس "المؤتمر الشعبي" كمال حديد "بتحية إجلال وإكبار لروح الشهيدين السيدين نصر الله وصفي الدين، ولكل أرواح شهداء المقاومة الذين سقطوا في مواجهة العدو الصهيوني". 

وقال: "في الذكرى السنوية الأولى لاستشهادهما، إن الشهيدين نصر الله وصفي الدين كرّسا حياتهما في مقاومة العدو الصهيوني وتحرير الأراضي اللبنانية ومواجهة المشاريع الأميركية ضد المنطقة العربية، وقدّما نموذجاً رائداً في النضال والتضحية والعزّة والشرف والكرامة".

وأكدّ أن "قائد المقاومة السيد حسن نصرالله، ما ترك يوماً فلسطين، ولا أرتضى السكوت على الاحتلال الإسرائيلي للبنان وفلسطين، ولم يرضخ أو يستسلم أو يهادن عدواً يغتصب الأرض ويرتكب أبشع انواع المجازر، ويريد تنفيذ حلمه بما يسمى "إسرائيل الكبرى" على أنقاض الكرامة والشرف العربي". 

ولفت حديد إلى أن "دماء السيد حسن نصر الله وكل المقاومين الشهداء على طريق تحرير فلسطين ولبنان لن تذهب هدراً، بل ستكون وقوداً لكفاح مستمر ضد العدو الصهيوني، فالصراع مع هذا العدو هو صراع وجودي وليس حدودياً، ولن ينتهي حتى زوال رجس هذا الاحتلال عن فلسطين وكل أرض عربية، مهما بلغت التضحيات".

ذكرى عبدالناصر

من جهة ثانية أقام "المؤتمر" ندوة بذكرى جمال عبدالناصر في قاعة العطيّة التليل- عكار، تحدّث فيها: المحامي عبّاس الملحم، قائد الدفاع المدني الشعبي وعضو قيادة المؤتمر منير كنيعو، أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريّين المستقلّين (المرابطون) العميد مصطفى حمدان، مسؤول الشؤون العربيّة والخارجيّة والشؤون الدينيّة في المؤتمر الشعبي اللبناني البروفيسور أسعد السحمراني، وقصيدة الشاعر الدكتور مصطفى عبدالفتاح. 
حضر اللقاء عصام رستم ممثلاً النائب أحمد رستم، عضو اللقاء الوطني العكاري العميد فيصل رشيد، وفد منظّمة التحرير الفلسطينيّة برئاسة مسؤول الهيئة الوطنيّة للمتقاعدين أبو جهاد فيّاض وفاعليات.
بداية النشيد الوطني، ثم كلمة الملحم الذي رحّب بالحضور وبيّن أهميّة الذكرى للاستفادة من جمال عبدالناصر الفكر والثورة والمبادئ وكيف أنّ شهر أيلول عام ١٩٧٠ سُمّيَ أيلول الأسود لرحيل جمال عبدالناصر ولما كان خلاله من اقتتال داخليّ بين المقاومة وجيش بلدٍ عربيّ. 
وتحدث كنيعو  مذكّرا بالهتاف الذي كان يوم رحيل جمال عبدالناصر وهو (بالروح بالدمّ هنكمّل المشوار)، وقد أكملنا في مدرسة رمزها الأخ المرحوم كمال شاتيلا ونكمل على درب الوفاء والعهد. 
وحيا حمدان "العكّاريّين أهل الوطنية والقيم والأخلاق، و"هم أهل الجيش اللبناني البطل الذي يجب تقويته بالعديد والعتاد والسلاح النوعي كي يصدّ العدوّ الإسرائيلي وأطماعه ويحمي الوطن والمواطن، وهذا يحقّق حصريّة السلاح بطرق الحوار والتفاهم". 

وكانت قصيدة الشاعر الطبيب مصطفى عبدالفتاح، وبعدها كلمة البروفيسور أسعد السحمراني. 
وأاعتبر المتحدّثون انّ "جمال عبد الناصر رحل بالجسد لكنّه باقٍ بالفكر الثوريّ، وبالمبادئ، والمواقف، ولن يرحل لأنّ أمّته تحتاجه لردّ التحدّيات، إنّها تحتاج ما قاله في الوحدة الوطنية لوأد الفتن الطائفيّة والمذهبيّة والعرقيّة وأيّ تعصّبٍ، وأنّ المواطنة هي الحلّ، وما طرحه بضرورة الوحدة العربيّة لأنّ الأمن القومي العربي لا يتحقّق مع التجزئة كما أنّ التقدّم العربي لا يحصل مع التجزئة". 
وأشاروا الى إنّ "صاحب الذكرى جمال عبدالناصر حضّ على قتال الأعداء لأنّ الحقّ بغير القوّة ضائع، ولطرد المستعمرين والمحتلّين من أرض الأمّة وبشكلٍ أساسيّ تحرير فلسطين، كلّ فلسطين، من البحر إلى النهر، ومن الجليل إلى النقب، ولا شيء اسمه حلّ الدولتيْن، فصراعنا ضدّ الصهيونيّ هو حرب وجود، ولا استقرار في الأمّة ولا إنجاز لوحدتها إلّا بعد طرد الصهاينة الغاصبين، وإذا كان الاعتراف بدولة فلسطينيّة هذه الأيّام قد حصل من عدد كبير من الدول، فإنّه جاء متأخّراً وهو ثمرة تحوّل في الرأي العام العالمي، بفضل دماء الشهداء وعذابات المقاومين، وهذا يشجّعنا على مواصلة الكفاح حتّى تحرير كلّ ذرّة تراب محتلّة، وعودة كلّ فلسطيني ونازح إلى دياره". 
وأكدوا ان "جمال عبدالناصر  هو من أطلق المقاومة أواخر العام ١٩٦٤ وأكّد أنّها وجدت لتبقى ولسوف تبقى، لأنّ القاعدة عنده ما أُخِذ بالقوّة لا يُستردّ بغير القوّة، مع الإشارة أنّ المقاومة تشمل ميادين عديدة، فهي مقاومة ثقافيّة وفكريّة وسياسيّة وتربويّة واقتصاديّة وأدبيّة وفنّيّة وإعلاميّة وعسكريّة". وشددوا  على "أهمية القيم والأخلاق في تحصين أجيال الأمّة لأنّ الغزو الخارجي يستهدفهم كي يجرّهم إلى التعصّب، فالتطرّف فالإرهاب فالفكر التكفيري، أو إلى الانزلاق في المفاسد والرذائل ومغريات الشهوات؛ والصحيح كما قال جمال عبدالناصر هو الالتزام بجوهر الرسالات السماوية الخالدة وبشكلٍ خاصّ قيم الإسلام والمسيحيّة التي تؤكّد أهمية الأسرة في الحضانة والتربية لوقاية الشباب ممّا يخطّطه الغرب والصهاينة". 
ودعوا الى "تفعيل حركة المقاطعة لبضائع ومنتجات العدو والدول الداعمة له، ورفض التطبيع بكلّ أشكاله لأنّه خيانة دينيّة للإسلام والمسيحية، إذ كيف يكون تطبيع مع عدوّ مجرم يمارس حرب الإبادة والتطهير ويعمل على تهويد المقدّسات الإسلامية والمسيحية والأوقاف والتراث؟ كما أنّ التطبيع خيانة وطنيّة لأنّه يفرّط بالتراب الوطني وبالثروات الوطنية وقبلهما بالمواطن الإنسان، وهو خيانة أخلاقيّة لأنّه تطبيع مع القاتل والمجرم وعدوّ الإنسانيّة". 
وختم المتحدّثون ب"ضرورة العمل من أجل إقامة جيش الدفاع العربي المشترك الذي دعت له مصر منذ العام ١٩٦٥ في عهد جمال عبدالناصر، وجدّدت الدعوة له في العام ٢٠١٥ و٢٠٢٥، لأنّ هذا الجيش يشكّل الدرع الواقي من أيّ اعتداء، وهو الذي يحقّق التحرير لكلّ أرض محتلّة وأوّلها فلسطين، كما أنّه أساسيّ في فضّ النزاعات ووقف الاقتتال الداخلي في أي بلد عربي".