
استهل الاحتفال بكلمة تقديم للإعلامي منذر المرعبي، الذي أكد أن "عكار بدأت تشهد في عهد الرئيس العماد جوزاف عون وحكومة الرئيس نواف سلام تحقيق سلسلة من الإنجازات الإنمائية، بدءا من وضع حجر الأساس للجامعة اللبنانية والمستشفى العسكري، مرورا بتلزيم أعمال مطار الرئيس رينيه معوض في القليعات، وصولا إلى تدشين الثانويات الرسمية".
وشدد رئيس بلدية المحمرة عبد المنعم عثمان على "أهمية افتتاح الثانوية"، معتبرا إياها "ضرورة تربوية لأبناء المنطقة"، وموجها الشكر للوزيرة كرامي ولكل من ساهم في هذا الإنجاز، مؤكدا على "أولوية دعم التعليم الرسمي وتعزيزه".
البعريني
وثمن النائب البعريني جهود الوزيرة كرامي وحرصها على افتتاح المؤسسات التربوية الرسمية، مشيرا إلى أن "هذا الصرح يشكل حاجة أساسية لأبناء المحمرة، داعيا إلى "إنصاف عكار في مختلف المجالات الإنمائية والخدماتية".
كرامي
وألقت الوزيرة كرامي كلمة شددت فيها على أن "افتتاح ثانوية المحمرة ليس مجرد إعادة إحياء لمبنى تربوي، بل هو انطلاقة لمرحلة جديدة من النهوض، لأن بناء الثانوية هو في جوهره بناء للمستقبل". وأكدت أن "الثانوية الرسمية ليست مؤسسة تعليمية فحسب، بل هي مساحة أمل، وطريق عدالة، ومدخل لمحاربة الفقر والتهميش، ولتثبيت الإنسان في أرضه عبر تمكينه من حقه الطبيعي في التعلم والوصول إلى الفرص".
وأضافت: "افتتاح هذه الثانوية هو فعل مقاومة للحرمان، ورسالة واضحة بأن العدالة التربوية هي الطريق إلى العدالة الاجتماعية. إن التعليم الرسمي هو الضامن للمساواة، والاستثمار فيه استثمار بالإنسان وبمستقبل لبنان".
وتوجهت كرامي إلى الطلاب بالقول: "أنتم أملنا وجيل التغيير، ليس فقط عبر التحصيل العلمي، بل ببناء وعي وطني جامع يرفض الطائفية والتبعية، ويؤمن بلبنان جديد، لبنان المواطنة والكفاءة والعدالة".
وفي ختام الاحتفال، قدم رئيس البلدية عثمان والمختار أحمد سلمى، وبمشاركة الحضور، درعا تقديريا للوزيرة كرامي. ثم قصت الوزيرة الشريط التقليدي وجالت مع الحاضرين في أرجاء الثانوية.
وتواصل الوزيرة كرامي جولتها في عكار، حيث ستدشن ثانوية في بلدة عين الزيت، وتفتتح مدرسة في فنيدق، على أن ترعى لاحقا احتفالا تربويا لطلاب ثانوية فنيدق.