
تابع:"كما نؤكد أنّ إدارة هذا الملف، وكل الملفات الوطنية الكبرى، لا يمكن أن تكون إلا عبر المؤسسات الدستورية، وفي طليعتها مجلس الوزراء، الذي أناط به الدستور اللبناني السلطة الإجرائية الكاملة لإدارة شؤون الدولة. فهو الجهة المخوّلة وحدها اتخاذ القرارات التي تحفظ أمن البلاد وسيادتها، وهو المسؤول عن وضع السياسات العامة وتنفيذها بما يحقق مصلحة لبنان العليا".
أضاف: "نعبّر عن دعمنا الكامل لمجلس الوزراء بقيادة الرئيس نواف سلام، الذي اثبت بجرأته وصلابته وحكمته أنه لا يضع نصب عينيه إلا المصلحة العامة، بعيداً من الحسابات الحزبية أو الفئوية، ساعياً إلى إنقاذ لبنان وتجنيبه المزيد من الأزمات والصراعات".
وقال:"في الوقت نفسه، يشجب تجمع العشائر ويدين بشدة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على لبنان، والتي تستهدف سيادته وأمنه واستقراره، ونؤكد أن التصدي لهذه الاعتداءات لا يكون إلا من خلال الدولة ومؤسساتها الشرعية".
وتابع:"بعد أن عادت سوريا إلى أهلها، ولبنان إلى قلب العرب، وما برح العرب قلب لبنان، وتنفيذاً لما توافقنا عليه كلبنانيين وكرّسه الدستور في مقدمته من أن لبنان وطن نهائي وعربي الانتماء والهوية، فإننا ندعو الحكومة ، وندعمها في المضي قدماً، الى ترسيخ علاقات لبنان بعمقه العربي، ودمج لبنان في نظام المصلحة العربية التي تقودها المملكة العربية السعودية بقيادة سمو الأمير محمد بن سلمان، بما يضمن استقرار لبنان وانفتاحه واندماجه في محيطه العربي" .
وختم:" إلى شركائنا في الوطن: إننا نرفض بشكل قاطع وحازم أي محاولة لاستهداف أو استضعاف أي مكوّن لبناني.فلبنان يقوم على قوة التوازن، لا على توازن القوى، وقوته الحقيقية تنبع من وحدة أبنائه وتكامل مكوّناته في ظل دولة عادلة تحمي الجميع من دون استثناء".