
أضاف:" لهذا بدأنا، رغم الصعوبات المالية، بتعبئة الموارد المحلية، ونمضي قدمًا في الإصلاحات المؤسساتية، لبناء وزارة تربية حديثة، شفافة، وقادرة على خدمة المعلمين والطلاب في كل المناطق. غير أن الإصلاح لا يقتصر على الإدارة فحسب، بل يجب أن يشمل المناهج وأساليب التعليم. فلا يمكن أن نُعِد أبناءنا لتحديات المستقبل بمناهج الأمس. نحن بحاجة إلى تحديث مناهجنا، ودمج التكنولوجيا الحديثة، بما فيها الذكاء الاصطناعي، وتعزيز التفكير النقدي والإبداع والمهارات الحياتية. بذلك فقط نمنح شبابنا القدرة على مواجهة عالم سريع التغيّر والمشاركة في نهضة لبنان ودوره في محيطه العربي. وفي هذا السياق".
وقال:"أتوجّه بالشكر إلى وزارة التربية والوزيرة كرامي على متابعتهم الجدية وجهودهم الثابتة في هذا الملف الوطني، التي ساعدتنا على الانتقال من الرؤية إلى التنفيذ. ومع إدراكنا لمسؤوليتنا، نعرف أيضًا أن لبنان لا يمكن أن ينجح بمفرده. فالتعليم قضية إنسانية عامة تتطلب تضامنًا. وشراكتنا مع المجتمع الدولي، عبر الصندوق الائتماني للتربية (TREF) وغيره، ليست بديلًا عن دور الدولة، بل دعمًا له، لضمان أن تبقى مدارسنا الرسمية مساحة للفرص المتكافئة، وللاستقرار والتجدد الوطني".
ختم:"من هنا أؤكد مجددًا: لا يجوز حرمان أي طفل في لبنان من حقه في التعلم، مهما كانت ظروفه أو خلفيته. فهذا ليس واجبًا أخلاقيًا فحسب، بل شرط أساسي لبقاء لبنان دولة عادلة وذات سيادة".