
وتحدث في بداية اللقاء، منسق "التيار الوطني الحر" في الشوف وليد صابر، فأكد"أهمية التواصل والمتابعة لما فيه مصلحة التيار الوطني الحر"، وشدد على "ان هذه الوجوه هي الدعم الأساسي للتيار في الشوف".
كتيلي
ثم تحدثت نائبة رئيس "التيار" مارتين نجم كتيلي، فشكرت عطالله على هذا اللقاء، ونقلت تحيات مؤسس "التيار" الرئيس ميشال عون ورئيسه النائب جبران باسيل، منوهة بأصالة أهل الشوف". وشددت على "الدور الوطني الذي يلعبه أهالي الشوف في المنطقة على الرغم من كل الأحداث والتهجير والتي هي فرصة لنتعلم منها".وأكدت "ان وجودنا في هذه المنطقة أساسيا وهو من صلب هوية المنطقة".
واعتبرت "ان كل محاولات تيئيسنا وتهجيرنا وعزلنا باءت بالفشل، وكلها ضمن محاولات تحجيم هوية لبنان والشوف الذي هو من صلب لبنان". وقالت: "ان وجودنا اليوم له رمزية، وجئنا لنقول كلنا قلب واحد ويد واحدة لمصلحة لبنان، فليس المهم الإختلاف بالسياسة او التنوع بالآراء، الأساس هو أن لا نختلف على الأشياء الوجودية والكيانية، والتي هي مصيرية لنا، لذلك ليس هناك من سبب أن نختلف مع تيارات سياسية ولا مع شخصيات سياسية، فيجب ان يكون هناك مساحة مشتركة وهدف مشترك، والذي هو وجودنا ودورنا، فمن هنا تسمعوننا نتحدث في مواضيع أساسية مثل الارض والهوية والجنسية وخطر النازحين، فنحن لا نكون نزايد بالسياسة او نسجل نقاطا على أحزاب أخرى، نحن نفكر بمصلحة لبنان وبمصلحة المكون الأساسي الذي نمثله".
وتابعت :" لذلك نحن مدعون اليوم، الى مواجهة هذه الأخطار الوجودية بوعي بعيدا عن التحريض والفتنة، فكلنا متفقون على بناء الدولة، والكل بات يدرك ان السلاح يجب أن يكون فقط بيد الدولة والجيش اللبناني الذي يحمينا جميعا".
وقالت :"نحن لا نتعامل بشعبوية ولا بنكد ولا بكيدية، منددة بالإستهداف للصوت الوطني الحر والسيادي في لبنان"، وقالت:"نحن نريد ان نكون بمحور لبنان، ونتطلع الى مصلحة اللبنانيين قبل كل شيء".
وأعلنت "لن نسمح لأحد أن يهددنا بالفتنة ولا بالحرب الأهلية كلما ذكرنا موضوع السلاح. هذا موقفنا، و"التيار الوطني الحر" يتكلم من باب الحرص، لا تنفيذا لاملاءات خارجية، ولا ارضاء لأجندات لا ندري أهدافها، فكل الدول تأتي وتغادر، ولكن في النهاية نحن نريد العيش مع بعضنا البعض وان يكون لدينا دولة واحدة تحمينا جميعا".
وقالت:" نحن نعول على الوعي المجتمعي في الإنتخابات النيابية المقبلة، فالنقلة التي ننتظرها في انتخابات 2026، هي أن تعود وتثبت ان هناك أحرارا في البلد وأكفاء، وهؤلاء الذين سنوصلهم الى الحكم، ليساهموا في نهضة البلد".
عطالله
من جهته شكر عطالله الحضور، وقال:" نحن في حاجة الى العودة الى هذه المنطقة المهملة لسنوات طويلة"، مشددا على" أهمية الثبات والوجود في قرى الشوف والجبل لمتابعة مسيرة الحياة المشتركة"، مؤكدا "أننا على استعداد لتنمية هذه المنطقة ورفع شأنها نحو الأحسن والأفضل".
وأشار الى "أهمية مثل هذه اللقاءات وتثبيت وجودنا في الشوف". وأعرب عن إرتياحه ل"المهرجانات والأنشطة التي أقيمت في قرى بلدات الاقليم والشوف الأعلى، في إطار تعميم الحياة وتشجيع الشباب للعودة الى قراهم وبلداتهم للقيام بالأنشطة المشتركة".
وتطرق الى الوضع في بلدة الناعمة - حارة الناعمة، فأعرب ان أمله "في أن يتحقق مشروع تشكيل بلديتين، واحدة في الناعمة وأخرى في الحارة"، معتبرا "ان هذا لا يعني اننا لا نريد التعايش، بالعكس فعندما تكون البلدية كبيرة، ولديها مقومات بلديتين، لا اعتقد انه ضد التعايش. نريد العيش جميعا مع بعضنا البعض، فالشوف يشبه لبنان".
وتطرق الى موضوع السلاح فقال:"نحن ضد أي سلاح ليس بيد الدولة، نحن مع الجيش اللبناني على كل الأراضي، وفي نفس الوقت نحن ضد أن يبقى الإسرائيلي على أرض لبنان، ولا نريد أي عسكري غريب على الأرض اللبنانية، نريد ان يكون الجيش اللبناني هو من يحمي حدودنا، ولا نريد ان يكون في الداخل اللبناني لا اسرائيل ولا غيرها، فنحن أول من كان ضد الوجود السوري في لبنان، وواجهناه على مدى 15 عاما، نريد أن يخرج الغريب عن الأرض اللبنانية والعيش في بلد حر مستقل وسيد ومساحته 10452 كلم".
وأكد عطاالله، ختاما، الاستمرار في عقد مثل هذه اللقاءات.