أخبار ساخنة

"مهرجان الإقليم الرابع" في داريا برعاية وزارة الثقافة


رعت وزارة الثقافة ممثلة بمديرها العام علي الصمد، "مهرجان الاقليم الرابع" و"مهرجان السنديانة الثامن"، الذي نظمته "لجنة مهرجانات الاقليم" و"تجمع شباب داريا"، بالتعاون مع بلدية داريا، في ساحة البلدية منطقة الحرش، وحضره: النائب بلال عبدالله، وكيل داخلية اقليم الخروب في الحزب التقدمي الإشتراكي ميلار السيد ممثلا رئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط، أحمد حسن ممثلا النائبة حليمة القعقور، ديب الحجار ممثلا النائب السابق محمد الحجار، المدير العام لوزارة المهجرين أحمد محمود، رئيس بلدية مزبود مروان شحادة، رئيس بلدية المطلة ألان عيد، نائب رئيس بلدية داريا كميل حسن وأعضاء المجلس البلدي، علي الحجار ممثلا بلدية شحيم، محمد كحول ممثلا بلدية برجا، مختارا داريا محمد ابو شقرا وعبدو رحال، رئيس نادي كترمايا الثقافي محمود يونس، رئيس النادي الثقافي شحيم احمد غياث الحجار، رويدة الدقدوقي ممثلة رئيس جمعيتي بيروت للتنمية وإمكان احمد هاشمية، رئيسة جمعية "هيا نبدأ" هبة قداح، ابتسام رمضان ممثلة النادي الثقافي في برجا، صونيا بصبوص ممثلة جمعية الوعي والمواساة الخيرية، ايهاب الزعرت ممثلا جمعية بيت التراث، جمعية التنمية للحياة والسلام، والاسعاف الشعبي، وفاعليات.

 

افتتح الاحتفال بعرض فولكلوري من فرقة النادي الثقافي للفنون الشعبية من تدريب مروان الحجار، ثم النشيد الوطني وتقديم وترحيب من خديجة الحجار، ثم القى جميل حسن كلمة فرحب بالحضور في بلدة داريا، "قلب الاقليم النابض وأحد أعمدته الثقافية والإنسانية، والتي ستبقى دارا للمحبة والإنتماء". ولفت الى "ان هذا المهرجان أصبح محطة سنوية تجمعنا على المحبة، وعلى الإيمان العميق بدور الثقافة والفن في بناء المجتمعات"، مشيرا الى "ان مهرجان الإقليم الرابع ليس مجرد فعالية فنية أو عرض ترفيهي، بل هو فعل مقاومة حضارية، وتعبير حيّ عن إرادة شباب هذه المنطقة، وإصرارهم على الحياة، وعلى حماية وجه لبنان المتنوع." واعتبر "أن دعم مثل هذه المبادرات هو استثمار في الإنسان أولاً، في إبداعه، وفي قدرته على تحويل الألم إلى أمل، والمحنة إلى فرصة. "

وشكر "وزارة الثقافة على الرعاية، وبلدية داريا، كما شكر كل من دعم وساهم في انجاح هذا المهرجان."

 

شقرا

وتحدث رئيس "تجمع شباب داريا" ناجي شقرا، فاستذكر بداية الراحلة عبير رحال التي كانت الوجه الاعلامي للتجمع، لافتا الى "ان تجمع شباب داريا يعمل على تثبيت دور الشباب والجيل الصاعد من خلال النشاطات الثقافية والاجتماعية والرياضية والصحية، لتنمية روح التعاون بين الجميع." واعتبر "ان التعاون بين التجمع ولجنة المهرجانات والبلدية يعبر عن روح الإنتماء والعمل الجماعي".

 

رحال

كلمة بلدية داريا ألقاها نائب الرئيس مناف رحال، فاعتبر أن "احتضان داريا لهذا الحدث الثقافي والفني والشعبي، يعكس إلتزام البلدية الدائم بتعزيز الحياة الثقافية والإجتماعية ولإبراز وجه البلدة المشرف والمتفتح على التنوع والإبداع." وأكد أن "هذا المهرجان هو مساحة تلاقي بين أبناء المنطقة ورسالة وحدة وإنفتاح ومحبة تعبر عن قيمنا الوطنية والإنسانية ."

 

ابو ضاهر

ورحّب رئيس لجنة مهرجانات الاقليم يوسف ابو ضاهر بالحضور، واشار الى "ان هذا المهرجان ليس مجرد فعالية، بل هو منصة للقلوب النابضة بالإبداع والعقول التي تؤمن بأن الفن هو لغة العالم التي لا تحتاج الى ترجمة." وشدد على ان "لجنة مهرجانات الإقليم تنطلق برؤية واضحة ورسالة سامية تهدف الى تعزيز الهوية الثقافية وتحفيز الطاقات الإبداعية، وبناء جسور التواصل بين ابناء المنطقة وزوارها، فضلا عن احياء التراث الثقافي والفني، ودعم المواهب وتنشيط الحركة السياحية والإقتصادية، وتعزيز روح التعاون بين البلديات والجمعيات الأهلية والمؤسسات الثقافية والتربوية."

واستعرض أبرز نشاطات اللجنة كتنظيم المهرجانات، والندوات ومعارض الحرف اليدوية والحملات التوعوية وغيرها. وشكر وزارة الثقافة وبلدية وتجمع داريا وكل الداعمين للمهرجان.

 

الصمد

ونقل الصمد تحيات وزير الثقافة غسان سلامة "الذي يكن كل المحبة والاحترام والتقدير لهذه المنطقة". وقال: "استحضرتني مشهدية افتتاح موسم الصيف في لبنان الذي أتى بعد عام مليء بالتحديات الأمنية والسياسية، وبعد عام من الحروب، أتت افتتاحية هذا الموسم السياحي من مهرجانات بيت الدين في الشوف الأعلى، واليوم نكاد ننهي الموسم السياحي في بلدة داريا من هنا من اقليم الخروب، من ساحل الشوف، هذا الاقليم العزيز على قلوب جميع اللبنانيين، والذي شكل واصبح مثالا يحتذى به لناحية ما قدمه للبنان من كفاءات وخبرات اغنت المجال الاداري والسياسي والأمني وسائر المجالات، فأصبحت عيون وقلوب اللبنانيين تلتفت نحو الاقليم."

أضاف: "ان الإستثمار الاول الذي يجب ان نهتم به كدولة هو الإستثمار في القطاع الثقافي لما يحمل هذا القطاع من امكانيات وقدرات بشرية وما يقدم من عائدات مالية واقتصادية في لبنان. وايضا الإستثمار في الفئات الشابة لانه الإستثمار الحقيقي الذي نعول عليه للانتقال في لبنان من مرحلة الى مرحلة اكثر رخاء وبحبوحة. داريا اليوم تحتضن وجوها من جميع قرى الاقليم وسائر المناطق اللبنانية، هذه هي الرسالة الحقيقية لهذا المهرجان، وهي ان البلدات اللبنانية لديها الكثير من الحكايات لتحكيها."

وختم: "التوجه العالمي اليوم هو نحو الحكاية والقصة، وبقدر ما يكون لكل بلدة قصة بقدر ما نصل اكثر الى العالمية، وبقدر ما نتشبث بأرضنا بقدر ما نصل الى الآخر القريب والبعيد، ومن هنا اهمية هذا المهرجان.

 

دروع

بعدها تم تقديم درع لوزارة الثقافة. ومن ثم تم تكريم ابطال من ابناء الاقليم الذي تألقوا في البطولات الرياضية المحلية والعالمية بتقديم الدروع التقديرية لهم وهما طارق الشيخ لؤي الخطيب، حمزة جمال يونس.

بعدها انطلق المهرجان الفني الذي تضمن لوحات فنية استعراضية، موسيقى واغاني. ويتضمن المهرجان الذي يستمر حتى نهار غد الأحد سوق شعبي وفقرات فنية متنوعة ومسرح للاطفال، ومشاركة لفرقة كورال المشرق العربي، فرقة شوف لبنان، مسرح ضو للفنون، منتدى اهل الفن،فرقة النادي الثقافي للفنون الشعبية والفنان ايمن فواز.