أخبار ساخنة

افتتاح "مهرجان الفرح التاسع" في مزبود برعاية وزارة الثقافة


نظمت جمعية "الحكيم" الخيرية الإنسانية، برعاية وزارة الثقافة ممثلة بمديرة التعاون والتنسيق الوطني افراز الحاج، في حديقة بلدية مزبود، "مهرجان الفرح التاسع" تحت عنوان "ثروة لبنان الثقافية"، في حضور النائبة نجاة عون صليبا، عبد الكريم قاسم ممثلا النائب بلال عبدالله، لارا سرحال ممثلة النائبة حليمة القعقور، امير عاشور ممثلا منسق عام جبل لبنان الجنوبي في "تيار المستقبل" وليد سرحال، السفير جودت الحجار، مدير المكتبة الوطنية في بعقلين غازي صعب، الشيخ اياد عبدالله والشيخ عامر زين الدين عن اللقاء الروحي في لبنان، الرئيسة الفخرية لجمعية الشارع الثقافي ناهد سوسان، امين الممتلكات وعضو القيادة العامة في جمعية الكشاف التقدمي القائد عبد الكريم قاسم، القائدة حنين الحكيم ممثلة مفوض جبل لبنان في كشافة التربية الوطننية القائد جهاد بارود، مخاتير ومدراء مدارس وشخصيات نقابية واجتماعية وثقافية وفكرية وحشد من ابناء المنطقة والجوار.

افتتح الاحتفال بالنشيد الوطني وتقديم من نجاح شحادة، ثم القى المشرف العام على الجمعية علي معطي كلمة لفت فيها الى "ان اقليم الخروب اقليم الثقافة والمثقفين، وان لبنان يصدر من السلع القابل، ويصدر من الأدمغة الكثير. ودعا المثقفين الى تحرير أنفسهم من التبعية.

 

الحاج

وكانت كلمة للحاج لفتت فيها الى ان "هذا المهرجان الذي تنظمه جمعية الحكيم سنويا، والذي يدخل الفرح الى القلوب، يؤكد إلتزام الجمعية بالاحتفال للابداع والفن والتراث ودعم المواهب". وأشارت الى ان "ثروة لبنان الثقافية هي المنارة التي اضاءت التاريخ والجغرافيا والفن والشعر والموسيقى والسينما وكافة اشكال الابداع والتعبير في المعمورة". وقالت إن "وزارة الثقافة اذ ترعى هذا المهرجان،ايمانا منها بان الإستثمار في الثقافة، هو استثمار في الانسان ومن اجل بناء مجتمع اكثر وعيا وابداعا."

 

زين الدين

وكانت كلمة للشيخ عامر زين الدين، شكر فيها جمعيةِ "الحكيم" على دعوتِها الكريمةِ، وحيا "الشباب الذينَ يمثلونَ كنزَ مجتمعِنا"، مشددا على "ضرورة تأمينُ الحمايةِ الكافيةِ لهم، كي لا يتمَ اختراقُ عقولهمِ، بدعواتِ التضليلِ وما اكثرَها اليومَ، وخلقُ المبادراتِ الكفيلةِ بتحصيِنهم من الأفكارِ، التي تقومُ على التعصّبِ والتطرّفِ الطائفي، وهَذان الأمران هما الأقدرُ على هدمِ الجسورِ والأوطانِ وخلقِ مجتمعاتٍ متنافرةٍ متخاصمة." ولفت الى ان "الفكرَ الراقي، يصبو دائماً الى تحفيزِ المجتمعِ نحو الانفتاحَ، عبرَ بثِ الوعي وتفعيلِ العقلِ، للقيامِ بوظيفتهِ الانسانيةِ، انطلاقا من نهجِ الاعتدالِ والوسطيةِ والتسامحِ والعفوِ والرحمةِ"، ودعا "أهلَ السنةِ، وأهلَ التوحيدِ لتعزيزِ اواصرِ المحبةِ والسلام، ورفضِ الظلمِ والظلماتِ، ونحنُ نعيشُ معا في بقعةٍ وسطَ البحرِ والجبلِ، حباها اللهُ بنعمةِ احترامِ الجوار، وأسبغها بعيشِ الاخوّةِ، المدموغةِ بعهدِ الوفاءِ. سنبقى متعاونينَ على البرِّ والتقوى، ونحن في جبلِ التنوعِ والوحدةِ الوطنية، ما اعتدّنا الا ان نكونَ شركاءَ مصيرٍ مشترك، دعاةَ محبةٍ، وبُناةَ جسورِ للتسامحِ والتواصلِ، صنّاعاً حقيقيينَ للسلام، معززِّين فينا قيمَ الرحمةِ الاسلاميةِ، والمحبةِ المسيحيةِ، والاخوّةِ التوحيديةِ والانسانيةِ، مجسّدينَ قولَه تعالى: "انما المؤمنونَ اخوةٌ".

 

صعب

وتحدث صعب فشكر الجمعية "على كل ما تقوم به لتعزيز الثقافة"، وشدد على أن "الشوف من الساحل الى اعلى الجبال واحد، والقلب واحد وكلنا لخدمة لبنان". كما حيا المكرمين وكل ابناء الاقليم.

 

صليبا

من جهتها شددت صليبا على أن "الثقافة والتراث والفن والعلم، هي امور تخلد اكثر من الشخصيات، ولكي نخلق اشياء مبدعة عابرة للزمن، يجب ان نتمتع بالصدق والأخلاق والتهذيب". ولفتت الى ان "جمعية الحكيم من خلال المهرجان تضيء على الابداع النابع من الاخلاق والتهذيب"، داعية الاهالي الى تعزيز صفات الاخلاق والتهذيب في نفوس ابنائهم، لاننا للاسف في زمننا الحالي نفتقدهم".

 

الحاج

وألقت مديرة ثانوية شحيم آمنة الحاج كلمة اشارت فيها الى ان "الثروة الاثمن هي العقول المتعلمة والثقافة الحية"، داعية الى "اعادة الاعتبار للمعلم والمدرسة والجامعة والمسرح والكتاب وكل مكان يبنى فيه وعي الانسان"، وشددت على "ان العلم والثقافة هما الطريق الوحيد للتقدم، لأن العلم بلا ثقافة روح بلا جسد، والثقافة بلا علم تبقى محدودة، فبالعلم نصنع القوة، وبالثقافة نصنع الكرامة الانسانية، وبهما نكتب تاريخا يليق بنا".

 

الدبيسي

كلمة الاعلام ألقاها الصحافي صبحي الدبيسي فاشار الى ان "الاعلام منذ عشرات السنين تحول الى هدف، فمنذ اغتيال الصحافي نسيب ألمتني الى اغتيال الصحافي كامل مروة، الى استهداف الاعلاميين في الجنوب وغزة، اصبح الاعلام هدفا لاننا نعيش في محيط لا يرضى بالحقيقة ولا يقبل بكشف المؤامرات التي تستهدف الوطنيين في لبنان والوطن العربي.."،املا مع "العهد الجديد ان يصبح الاعلامي مقدرا، ويتمتع بالعيش الكريم."

 

شحادة

وأخيرا كانت كلمة لرئيس الجمعية احمد شحادة الذي رحب بالحضور، وبالمكرمين، شاكرا "وزارة الثقافة على رعايتها، هذا المهرجان الذي هو بمثابة لقاء محبة"، داعيا النواب "للسعي والعمل للتوصل الى تحقيق استشفاء مجاني وتعليم مجاني في لبنان". وشكر كل من دعم وساهم في انجاح المهرجان، كما شكر الجيش والقوى الامنية.

وتخللت الاحتفال دبكة لفرقة "الأنوار" للفنون الشعبية بإدارة عصام الحجار، وعرض فلكلوري من فرقة نجوم الليل، ووصلة فنية وعرض كاراتيه من طلاب مخيم نادي الرعد.

 

دروع تقديرية

ثم كان تكريم عدد من الاطباء والمهندسين والمحامين ومدراء المدارس والأساتذة الجامعيبن والاعلاميين والكشفيين ومختلف المجالات الثقافية، بتقديم دروع تقديرية لهم. وتم تقديم درع تقديرية لوزارة الثقافة. وأقيم احتفال غنائي ساهر أحياه عدد من المطربين والفنانين.