أخبار ساخنة

اللجنة الدولية للصليب الأحمر تمكنت من الوصول إلى السويداء ودعت إلى تقديم استجابة إنسانية مستدامة


  أعلنت اللجنة الدولية  للصليب الأحمر، في بيان، انضمامها "إلى قافلة إنسانية تابعة للهلال الأحمر العربي السوري أُرسلت إلى محافظة السويداء يوم الاثنين، 28 تموز/يوليو، بهدف إيصال مساعدات إنسانية أساسية وتقييم الاحتياجات الفعلية للسكان بشكل مباشر.

وفي هذا السياق، قال رئيس بعثة اللجنة الدولية في سوريا، السيد ستيفان ساكاليان: "إن اللجنة الدولية نشرت فريقًا متعدد التخصصات في الميدان من أجل فهم الاحتياجات الأكثر إلحاحًا بشكلٍ أفضل وتعزيز الاستجابة لها. وبالتعاون الوثيق مع الهلال الأحمر العربي السوري، الذي يواصل موظفوه ومتطوعوه أداء دورٍ بالغ الأهمية منذ بداية الأزمة، وفي ظروفٍ بالغة الصعوبة، تحدثت فرقنا مع العائلات وقادة المجتمع والعاملين في القطاع الصحي، بهدف الوقوف على أبرز احتياجاتهم."

أضاف :"تمكنت فرق اللجنة الدولية من زيارة فرع الهلال الأحمر العربي السوري في السويداء، بالإضافة إلى كلٍّ من مستشفى السويداء الوطني ومستشفى شهبا. وقد استقبل هذان المرفقان الصحيان، اللذان تدعمهما اللجنة الدولية، تدفقًا كبيرًا من المصابين والقتلى في أعقاب التصعيد الأخير في وتيرة العنف.

كما أُجريت تقييمات للاحتياجات في خمسة مراكز إيواء جماعية تستضيف نحو 1,250 شخصًا من الفئات المستضعفة، الذين فرّوا من أتون العنف.

وسلمت قافلة الهلال الأحمر العربي السوري كميات من دقيق القمح، الذي تشتد الحاجة إليه لتأمين عمل المخابز، إلى جانب مستلزمات النظافة الصحية والإمدادات الطبية المخصصة للمستشفيات في محافظة السويداء. وشملت هذه المساعدات الأساسية مواد غذائية ومواد إغاثة، من بينها فرش للنوم وبطانيات".

وتابع :"وتأتي هذه الزيارة في أعقاب عمليات سابقة لتسليم المساعدات، نفذها الهلال الأحمر العربي السوري بدعم من اللجنة الدولية وشركاء آخرين، في يومي 20 و23 تموز/يوليو. وتحظى هذه الجهود المشتركة بأهمية بالغة وينبغي استمرارها، نظرًا لارتفاع حجم الاحتياجات الإنسانية وإلحاحها، في ظل الآثار المركبة الناجمة عن تعطّل الخدمات الأساسية، وصعوبة الوصول إلى الأسواق، والقيود الشديدة على التنقل".

وأوضح البيان انه "منذ تصاعد وتيرة العنف قبل أسبوعين، دأبت اللجنة الدولية على حث جميع الأطراف الفاعلة في الميدان على حماية المدنيين، وصون الكرامة الإنسانية، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن، ومستدام، ودون عوائق".

وأضاف ساكاليان: "بالنسبة لآلاف العائلات التي وقعت في براثن العنف، فإن هذا الحضور لا يقتصر على تقديم المساعدة، بل يُعد أيضًا مصدرًا حيويًا للإغاثة والأمل في ظل المعاناة المستمرة التي واجهوها خلال الأسابيع الأخيرة."

وستواصل اللجنة الدولية جهودها لتوسيع نطاق الوصول الإنساني إلى محافظة السويداء، إلى جانب دعمها المستمر للاستجابة الطارئة التي ينفذها الهلال الأحمر العربي السوري لتلبية الاحتياجات العاجلة في السويداء ودرعا وغيرها من المناطق المتضررة في جنوب سوريا.