
وقال في بيان: "تأتي الذكرى ال73 لثورة 23 يوليو البيضاء التي فجّرها وقادها الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، في أسوأ المراحل والظروف التي تمرّ بها الأمة العربية، حيث حرب الابادة الإجرامية التي يشنها العدو الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني في غزة، والمترافقة مع حرب تجويع بعد تدمير أكثر من تسعين في المئة من قطاع غزة لدفع سكانه إلى ترك أرضهم، في أبشع جرائم الحرب التي شهدها التاريخ، فضلاً عن تفلت العربدة الصهيونية من أي ضوابط لتقوم باستباحة سيادات لبنان وسوريا واليمن وايران باعتداءات متواصلة، في ظل صمت دولي مشين وعجز عربي مقزز".
ولفت الى ان "هذه الحال الكارثية التي تعصف بالامن القومي العربي ما كانت لتحصل لو سار النظام الرسمي العربي على النهج الذي سلكه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، الذي وحّد العرب في مواجهة الصهيونية والاستعمار وكل مشاريع التطرف والتقسيم والتكفير، وجعل للعرب مكانة متقدمة في العالم ومكاناً تحت الشمس".
واعلن ان "الاحتفال بذكرى ثورة يوليو الناصرية ليس فقط حنيناً إلى ذلك الزمن الجميل الذي كان فيه للعرب كلمة وموقع وفعل بين شعوب الكرة الأرضية قاطبة، بل هو أيضاً رسالة لكل عربي يتطلع إلى الخروج من مستنقعات الصهينة والامركة والتطرف والعصبيات الطائفية والمذهبية والإثنية التي يغرق فيها العرب وتكاد تمحي دولهم بسيوف التقسيم وتلغي أي دور لهم بين الامم، ليتحولوا إلى كيانات ودويلات ضعيفة متهالكة تدور في فلك إسرائيل الكبرى، وتستسلم لمشاريع التطبيع والوصاية الأميركية، فلا سبيل لتفادي هذا المستقبل الأسود الا بالعودة إلى نهج عبد الناصر الأبيض والحرّ والوحدوي والمقاوم والتنموي على كل الصعد".
وختم:"إن كل المدارس التي ناصبت عبد الناصر العداء، وسلكت غير طريقه، لم تجلب للأمة سوى الخراب والدمار والقتل والتكفير والتقسيم، وقدمت للعدو الصهيوني خدمات لم يكن يحلم بها، جعلته يقترب من تحقيق أحلامه التلمودية بإنشاء كيانه الغاصب من النيل إلى الفرات... الا إذا استيقظ النظام الرسمي العربي من سباته وسلك مبادئ وأهداف ثورة يوليو الناصرية".