
أضاف البيان :" لم تكن هذه الثورة حدثا عابرا في تاريخ مصر والامة ولكنها جسدت معاني القيم الكبرى في الاستقلال والتحرر والعدالة الاجتماعية وفي العروبة الجامعة واعادت لمصر شخصيتها ومكانتها في امتها العربية
وأحيت هذه الثورة في الامة روح التحرر ولفلسطين مكانتها في وحدة الامة كي تستعيد الامة دورها التاريخي في صناعة حضارة انسانية بعيدة عن الهيمنة والقهر والاستعباد".
وتابع :"لقد اثبت الاحدات التي نعيشها اليوم في ظل غياب ثورة 23 تموز عن موقع القرار الرسمي العربي التي جعلت الامة ومكوناتها الوطنية العربية في حالة ضعف وارتهان وهو ما مكن الاحادية القطبية وحليفها الصهيوني وادواتها المحلية من انتهاك الامن القومي العربي واضعف المجتمعات الوطينة ودفعها في اقتتال داخلي عبثي وما نشهده اليوم في سوريا والمذهبيات والقطريات الضيقة خير دليل على هذا الفعل الصهيوني في افتعال احداث دموية بين الاخوة والاشقاء كل ذلك بهدف تحقيق ممر داوود كمقدمة لتحقيق حلمه بانشاء اسرائيل الكبرى .
ان الامة تدفع اليوم ثمن تخليها عن اهداف ومبادىء ثورة 23 من تموز التي اعادت الامة الى العصر الجاهلي وابعدتها عن صناعة مستقبلها بارداة ابنائها ومكن منها اعادئها الطامعين في ثرواتها وجعلها اسيرة لارادات الغاصبين عاجزة تدفع الجزية للمتأمرين عليها ".
ورأى البيان "ما احوجنا اليوم الى ان تعود رايات ثورة 23 تموز خفاقة في كل افق عربي لوقف حالة هذا الانهيار الكبير الذي يسود الامة على كل المستويات وفي طليعتها تخلي الامة عن اقدس مقدساتها في فلسطين وغزة هاشم التي تواجه لوحدها وحشية عدوانية صهيونية تنتهك الحقوق والقيم الانسانية من قتل وحشي والتجويع مقصود في ظل صمت عربي عاجز ومتخل عن معاني الاخوة والمصير الواحد" .
وختم :" لقد اثبت غزة ومجاهدوها ان شعبها الابي لن يستسلم وسيبقي يقاوم على الرغم من الاثمان التي يدفعها والتي اصبحت المعيار في الدفاع عن الحرية والسيادة و مدرسة في النضال والجهاد علها تحرك فينا املا جديدا في نهضة جديدة وحياة حرة كريمة ونعيد لثورة 23 تموز احدى اهم معانيه".