
الحوار هو السبيل الوحيد لإطلاق عجلة الإنقاذ بين جميع مكوّنات الشعب. نترحّم على جميع الشهداء الذين سقطوا في المواجهات الأخيرة الأليمة في جبل العرب، ونقول لإخواننا في جبل العرب: يجب أن تعيشوا بأمانٍ واستقرارٍ بين مكوّنات الجبل كافّة، من دروزٍ ومسيحيين وعشائر العرب، لتبقوا البوصلة الوطنية لجميع السوريين، متعالين عن الجراح والألم والنكبات التي مررتم ومررنا بها معكم في الأيام الماضية.
ولإخواني أهل التوحيد والمعروف أقول: كنّا وسنبقى متمسّكين بهويتنا العربية الإسلامية العريقة، التي بذل أجدادكم وأجدادنا الغالي والنفيس لرفع شأن هذه الأمّة عبر كلّ مراحل التاريخ. شاكرين كلّ من ساهم بالوصول إلى هذا الاتفاق، ولو كلٌّ على طريقته وباتصالاته، فالمهمّ كان السعي الدؤوب للوصول إلى هذه النتيجة. قَدَرُنا دائمًا كان دفع الأثمان الغالية للدفاع عن الأرض والعِرض. حماكم الله من كلّ شر، وحمى الله سوريا من براثن الفُرقة والانقسام".