أخبار ساخنة

ثانوية رفيق الحريري خرجت الدفعة 36 من طلابها بهية الحريري للخريجين: اكتسبتم العلم والمعرفة في أزمنة قاسية وصعبة


صيدا - احتفلت ثانوية رفيق الحريري بتخريج الدفعة السادسة والثلاثين من طلاب صفوف الثالث الثانوي بكافة فروعه، برعاية رئيسة مؤسسة الحريري للتنمية المستدامة النائبة السابقة بهية الحريري، وحضور النائب الدكتور أسامة سعد، مفتي صيدا واقضيتها الشيخ سليم سوسان، رئيس بلدية صيدا المهندس مصطفى حجازي والرئيس السابق للبلدية المهندس محمد السعودي، نائب رئيس المكتب السياسي "للجماعة الإسلامية" الدكتور بسام حمود، عضو المكتب السياسي لتيار "المستقبل" الدكتور ناصر حمود ومنسق عام التيار في الجنوب مازن حشيشو، رئيس اتحاد نقابات العمال والمستخدمين في لبنان الجنوبي عبد اللطيف ترياقي، السفير عبد المولى الصلح، ممثل المديرية الاقليمية لأمن الدولة في الجنوب النقيب محمد عبد الغني، نائب رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب المهندس عمر دندشلي، رئيس "تجمع رجال وسيدات الأعمال اللبناني الصيني" علي العبد الله، رئيس المنطقة التربوية في الجنوب أحمد صالح، المديرة التنفيذية لمؤسسة الحريري الدكتورة روبينا ابو زينب، أمين عام نقابة المعلمين الدكتور اسامة ارناؤوط، نائب رئيس جامعة رفيق الحريري هشام قبرصلي، مديرة الجامعة اليسوعية - حرم لبنان الجنوبي الدكتورة دينا صيداني، ممثل رئيس جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في صيدا محمد فايز البزري وعضو المجلس الإداري هشام جرادي وفاعليات أكاديمية وتربوية واقتصادية واجتماعية.

 

الحريري

بعد دخول موكب الخريجين والخريجات والنشيد الوطني، وترحيب وتقديم من عريفة الحفل الطالبة شادن ماهر أبو زينب، قالت الحريري: "نقف اليوم في حفل التخرج السادس والثلاثين لثانوية رفيق الحريري، هذه المناسبة التي ننتظرها من عام إلى عام، ونعيش خلال ذلك الإنتظار مشاعر الخوف والقلق على مستقبل الأجيال في ظروف، كلما اعتقدنا بأننا قد تجاوزناها نجد أنفسنا غارقين من جديد في ذلك القلق والخوف، ونعمل جاهدين على تجديد الأمل بالخلاص وبسلامة الأبناء، الذين تجرعوا مرارة الآباء والأجداد في وطن ليس ككل الأوطان".

أضافت: "إن هذا الشعب اللبناني العريق بقي على إيمانه بوطنه لبنان رغم المحن والتحديات، وعمل على مر الأجيال باعتبار العلم والمعرفة السبيل الوحيد للتقدم والخلاص. ومؤسسة الحريري شاء مؤسسها أن تكون شعلة نور في زمن الظلام، وراية سلام في أزمنة النزاعات. وإننا نقف اليوم بكل فخر واعتزاز لنصفق للنجاح والشراكة الوثيقة بين المؤسسة والأهل والإدارة والطلاب. مبروك للخريجين ومبروك للأمهات والآباء لأنهم شركاء في هذا النجاح بالصبر والتضحيات".

وتوجهت الى الخريجين بالقول: "ها أنتم اليوم تغادرون مرحلة دراسية إلى مرحلة أخرى، وما تعلمتموه في هذه المدرسة من معرفة ومسؤولية نتمنى أن يبقى معكم أينما ذهبتم. والدفعة السادسة والثلاثون ليست مجرد رقم، انها محطة متقدمة من مسيرة أجيال متراكمة اكتسبت العلم والمعرفة في أزمنة قاسية وصعبة".

اضافت: "أجيال اختبرت معنى الثبات في وجه التقلب، وأنهت مرحلتها المدرسية وسط عالم يتغير كل يوم لكنهم اختاروا أن يكملوا مسيرة تقدمهم ونجاحهم بثقة وثبات. فكل الشكر والتقدير لكل من جعل النجاح في هذا اليوم حقيقة. وأخص بالشكر المديرة المميزة الأستاذة نادين زيدان، التي حافظت على قيم ثانوية رفيق الحريري بأن التربية رسالة وليست وظيفة، ولكل المعلمات والمعلمين الاعزاء الذين زرعوا المعرفة بكل كرم ومحبة وصبر وعطاء".

وتابعت: "تغادرون جدران المدرسة، وكلنا ثقة بأنكم ستكونون أصحاب معرفة وأخلاق وكرامة وانتماء. لا تسمحوا لأحد أن يطفئ فيكم الحلم. أنتم أبناء مدرسة تحمل اسم رجل حمل حلما جميلا في قلب الحرب والدمار، ونجح في إطلاق موجة امل ورجاء عبر العلم والمعرفة، من خلال عشرات الآلاف من الخريجات والخريجين. مبروك لكم، مبروك لأهلكم، مبروك لصيدا التي تحبكم وتفتخر بكم، ولتبق ثانوية رفيق الحريري مدرسة لا تخرج فقط طلابا، بل تخرج روادا وعلماء وقادة في كل مجال".

وختمت: "أنتم اليوم تمثلون صورة الوطن الذي نريد. لا تخافوا المستقبل، فهو لكم ومن أجلكم دفعت أغلى الأثمان، وثانوية رفيق الحريري لم توجد إلا من أجل أن تواكب أجيال صيدا والجوار ولبنان الكبير، في مسيرتهم نحو التقدم والنجاح بكل ثقة وأمان. ولا تنسوا جذوركم ومدينتكم وجوارها وأهلها وسكانها الذين يقدمون كل يوم أفضل الدروس بالوحدة الوطنية التي يحتاجها وطننا الحبيب لبنان".

 

زيدان

بدورها، قالت مديرة الثانوية نادين زيدان: "في هذا اليوم السعيد، نحن نخرج الدفعة السادسة والثلاثين، والدفعة الأولى من برنامج الدبلوما التابع للبكالوريا الدولية، وهو إنجاز نفتخر به لأنه يجسد سنوات من التخطيط والإصرار والالتزام والمثابرة والتعاون بين جميع أفراد مجتمعنا المدرسي، وتحديدا فريق عمل برنامج الدبلوما، فلا كلمات تقدير تعبر عن امتناني لجهوده وتفانيه وإيمانه بطلابنا وطالباتنا".

أضافت: لا يسعنا في هذا اليوم إلا أن نتذكر الرئيس الشهيد رفيق الحريري صاحب الحلم الذي ما زال نابضا في داخلنا، ونقول لك دولة الرئيس في الذكرى العشرين لغيابك: إنك حاضر دوما بيننا، فنحن امتداد لرؤيتك وسنكمل ما بدأته".

وأكدت فخرها بالطلاب المتخرجين، شاكرة أهاليهم على صبرهم، وأفراد الهيئتين التعليمية والإدارية والعمال والعاملات في المدرسة.

وقالت: "من قصص نجاحكم أيضا، قصة صمود. صمود مدرسة لم تستسلم لكنها تحدت بالعلم، وواجهت بالتفاؤل والعزيمة، ليعلو صوت المعرفة والأمل فوق صوت الحرب الدامية التي شنها عدو غاشم بحق وطننا بحق الإنسان الآمن في بيته وأرضه، ولكن لم تفعل حرب هذا العدو ولم يعمل عنفه إلا على تأكيد صمود جنوب لبنان بوجه الباطل والظلم والعدوان".

اضافت: "في هذه المرحلة الصعبة لم يتوقف التعلم لأن الإرادة حية. وواصل طلابنا وطالباتنا بعدها نشاطهم التعلمي والمرافق للمنهج بحماسة وشغف، وبادروا إلى تقديم مشاريع تخدم الاستدامة والإبداع والانفتاح الثقافي، وحققوا سلسلة من الإنجازات وحازوا على مراتب متقدمة في مسابقات محلية وعالمية شاركوا فيها، وكانوا نموذجا مشرفا في برامج القيادة التي تبنوا وناصروا فيها قضايا إنسانية من خلال مشاريع الإبداع والنشاط والخدمة".

 

لجنة الأهل

وشكرت وفاء شعيب باسم لجنة الأهل، المعلمين والمعلمات على "ما قدمتموه من علم، ورعاية، وتوجيه، وعلى دورهم الكبير في بناء جيل مستعد لمواجهة تحديات المستقبل".

وحثت الخريجين على "المضي قدما بعزيمة وثقة، لانهم من سيحمل شعلة التغيير لما فيه الأفضل لوطننا".

وأكدت "الاستعداد الدائم للجنة الأهل لنقل هواجس الاهل وتساؤلاتهم، والسعي للوصول الى حلول ترعى مصالح الاهل والمدرسة والتلاميذ على السواء".

الخريجون

واختارت جمعية الخريجين هذا العام، أن تسلط الضوء على "قصة نجاح مميزة لأحد خريجي الثانوية البروفيسور علي بيضون (دفعة 1990) ابن بنت جبيل وجراح الأعصاب العالمي في جامعة "جونز هوبكنز" الحائز على عدة جوائز مرموقة منها مؤخرا لقب استاذ جراحة الأعصاب "زيا جوكاسلان2025" في جامعة "جونز هوبكنز" في آذار الماضي، وهو منصب يحمل اسم احد اعظم جراحي الأعصاب في العالم".

ووجه بيضون كلمة مسجلة الى الخريجين والحضور.

 

كلمة الدفعة

وألقت كلمة الخريجين الأولى في الدفعة الطالبة سيلين حسنى، فحيت كل أب وأم، وقالت: "اليوم سنرفع قبعاتنا احتراما ووفاء لروح الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي لم يرض لنا حدودا إلا السماء نحلق فيها. ولن ننسى من تابعت وواكبت هذه المسيرة، رئيسة المؤسسة السيدة بهية الحريري، وشكرا لهذه المؤسسة التي قدمت لي الدعم الكامل واتاحت لي الفرصة كما للكثيرين من الطلاب قبلي، للإلتحاق والإقامة في اهم صرح جامعي في العالم، معهد MIT في بوسطن بالولايات المتحدة الأميركية للمشاركة في برنامج الأبحاث 2024 RSI".

كما شكرت مديرة المدرسة والاداريين والموظفين والمنسقين.

عرض موسيقي

بعد ذلك كان عرض موسيقي قدمه الخريجون: جاد عبد الغني على البيانو، كريستيانو قسطنطين على الطبلة ومحمد شما على الغيتار.

الشهادات

وفي الختام، وزعت الحريري وزيدان ومسؤولة القسم الثانوي الشهادات على الخريجين والجوائز على أوائل الدفعة.

ورافق فقرات الحفل عزف على البيانو من الطالبة لامار أرقدان.