
علق الامين العام السابق للحزب "الشيوعي اللبناني" خالد حدادة في بيان على الاحداث في لوس انجلس، قائلا: "بعد الذي يجري في الولايات المتحدة الأميركية، لا بد من بعض الملاحظات حول مفهوم الديموقراطية الليبرالية. الملاحظة الاولى، هذه الديموقراطية التي ارتبطت بعصر الحداثة وما بعده، ارتبطت بمساحة جيوسياسية محددة وبتمثيل طبقي مرتبط بالرأسمالية المساحة الجغرافية السياسية محدودة بالدولة القومية المعنية، مثالا ديموقراطية في الولايات المتحدة وابادة في اليابان وفيتنام ولاوس. الدولة الصهيونية، ادعاء ديموقراطية وابادة في غزة والجنوب اللبناني، فرنسا ديموقراطية في الداخل وتجارب نووية على الشعب الجزائري وحروب وسرقة في افريقيا وفيتنام. باختصار، "ديموقراطية" في خدمة رأس المال وعلى حساب الشعوب".
اضاف: "الملاحظة الثانية، هي محاولة الربط الدائم بصفة التطرف بين الفاشية والشيوعية، وأتمنى أن يذكر هؤلاء الديموقراطيون أصول الحركات الفاشية. كلها أتت عبر مسار الديموقراطية الليبرالية نفسه، هتلر، موسيليني، ترامب...أو عبر انقلاب مدعوم من الدول الغربية الديموقراطية، مثل فرانكو وبينوشيه وكل انظمة الدكتاتورية في اميركا اللاتينية".
وتابع: "الملاحظة الثالثة، أن هذا المفهوم تتم مراجعته في كل العالم، والتفتيش عن بدائل له من داخله أو بنقضه"، وتوجه الى "المتمسكين بالديموقراطية والحداثة من ذيلها في بلادنا شعارات مكشوفة"، قائلا: "أنتم جزء من ثقافة التبعية بوجهها السياسي والطبقي".