
استهل الاحتفال بترحيب من الدكتور محمد باقر فضل الله ومن قيادات من "المبرات" ومؤسسة "الهادي"، ثم قدمت وزيرة الشؤون هدايا رمزية من إبداعات تلامذة المؤسسة، تلا ذلك لقاء بإدارة المؤسسة، تم خلاله تسليط الضوء على أقسام المؤسسة وخدماتها التعليمية والعلاجية والرعائية المتكاملة، وعلى برامجها التربوية المتطورة ونظام التقويم والتشخيص المعتمد وآليات مواكبة الأشخاص ذوي الإعاقة منذ الصغر حتى دمجهم وتوظيفهم في المجتمع.
عقب ذلك، قامت السيد والوفد المرافق والحضور بجولة تفقدية في مدارس المؤسسة، واطلعت على سير العملية التعليمية والعلاجية والسلوكية، وشاهدت التجهيزات الحديثة في الصفوف والغرف العلاجية والمحترفات والأقسام التأهيلية والمهنية، بما في ذلك الوسائل التكنولوجية المتطورة والمعينات وتكييفات البيئة الصفية.
وأبدت السيد إعجابها بما تقدمه المؤسسة، مؤكدة "ضرورة التعاون والاستفادة من خبرات المؤسسة".
بدوره، أشاد ناصر شموط بالجودة العالية في رعاية ومواكبة تلامذة المؤسسة.
بعد ذلك انطلقت فعاليات الاحتفال الرسمي بكلمة مؤثرة للمواهب، ألقتها التلميذة فاطمة حريصي من مدرسة "النور" للمكفوفين، بمرافقة ترجمة إشارية من التلميذ جواد غندورة من مدرسة "الرجاء للصم".
وبعد تلاوة آيات من القرآن الكريم، افتتح الاحتفال بالنشيد الوطني ونشيد الإسكوا بلغة الإشارة، وألقت التلميذة فاطمة البرجي من مدرسة "النور" للمكفوفين قصائد شعرية مستوحاة من حكايات التنمية المستدامة. وقدم فريق المسرح عرضا بعنوان "الصندوق" من إخراج علي رومية، تناول حب الوطن والحد من هجرة الأدمغة، ولاقى تفاعلا كبيرا من الحضور.
حبيب
والقت مسؤولة العلاقات عبير حبيب كلمة إدارة المؤسسة، استعرضت فيها "تاريخ المؤسسة ورسالتها وجهودها في تبني أهداف التنمية المستدامة ودمجها في المناهج وتطوير البرامج والمشاركات المحلية والدولية وتكييف الامتحانات الرسمية وتدريب الأهل والكوادر، وصولا إلى تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة ودمجهم مجتمعيا".
جابر
والقت جابر كلمة اللجنة الوطنية لليونسكو، أكدت فيها أن "الحفل يجسد فلسفة اليونسكو في بناء مجتمعات عادلة وشاملة"، داعية إلى "تكثيف الجهود لضمان الدمج الفعلي لأصحاب الهمم".
شموط
وألقى نائب الأمينة التنفيذية ناصر شموط كلمة الإسكوا سلط فيها الضوء على "التعاون المثمر مع المؤسسة منذ عام 2021 في إطار مشروع "حكايات في التنمية المستدامة"، مشيدا بريادة المؤسسة وبترجمة الحكايات إلى إبداعات متنوعة.
السيد
بدورها، اعربت الوزيرة السيد عن تقديرها العميق "لتجربة مؤسسة الهادي التي تتعامل مع طلابها كأشخاص ذوي قدرات وليس مجرد حالات"، وأكدت أن "الوزارة تعتبر المؤسسة شريكا أساسيا في صياغة رؤية اجتماعية محورها الإنسان والكرامة والعدالة".
وتطرقت إلى"جهود الوزارة في دعم الأطفال ذوي الإعاقة عبر العقود مع المؤسسات الرعائية وتعزيز برامج الدعم وتفعيل قانون 220/2000"، مؤكدة "السعي نحو رعاية قائمة على الحقوق والجودة والتمكين".
وختمت محيية المؤسسة "أبطال اليوم من التلامذة".
واختتمت الفعاليات بافتتاح معرض فني متنوع، ضم أركانا للرسم والمجسمات الفنية والأشغال اليدوية، وزوايا لمشاريع العلوم والروبوت والبيئة والزراعة. وتميز بركن خاص للقسم الفندقي، حيث قدم طلابه وأساتذته أطباقا مميزة نالت استحسان الحضور.