أخبار ساخنة

ممثل الراعي في قداس الفرير فرن الشباك بعيد المؤسس: لمخطط استراتيجي مبني على اساس انطلاقة القديس دي لاسال


ترأس النائب البطريركي العام المطران انطوان عوكر ممثلا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي قداسا في مدرسة "سيدة الفرير" فرن الشباك، بمناسبة عيد القديس يوحنا دي لاسال واليوبيل الـ 300 لتأسيس جمعية أخوة المدارس المسيحية "الفرير" والذكرى الـ 75 للاعلان عن القديس دي لاسال شفيعا للمعلمين والمربين.

وشارك في القداس الاب كريم كلش ممثلا بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للسريان الكاثوليك المطران مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان، رئيس الجامعة اليسوعية الاب سليم دكاش، الزائر العام لمدارس "الفرير" في الشرق الاوسط الاخ حبيب زريبي والاخ المنسق بيار اندريه غوتييه، في حضور وزير الاعلام الدكتور بول مرقص، النائب سيزار أبي خليل ممثلا رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل، النائب الان عون، فرنسوا زعتر ممثلا النائب كميل شمعون، مدير صندوق التعويضات جورج صقر، مدير المؤسسة العامة للاسكان روني لحود، رئيس بلدية الشياح ادمون غاريوس، مدير مدرسة "سيدة الفرير" فرن الشباك انطوان مدور، وممثلين عن بلديات فرن الشباك والحازمية وعاريا ومخاتير المنطقة، ومديري مدارس "الفرير" الحاليين والسابقين ووفد من رابطة قدامى مدرسة الفرير فرن الشباك وحشد من الاساتذة والطلاب والمعلمين المتقاعدين.

المطران عوكر

وبعد تلاوة الانجيل المقدس، القى المطران عوكر عظة قال فيها: "نحتفل بعيد القديس يوحنا دي لاسال، وبالذكرى 300 على تأسيس جمعية اخوة المدارس المسيحية "الفرير"، وذكرى 75 سنة على اعلان القديس يوحنا دلاسال شفيع المدرسين، وهذه المناسبات هي أساس خبرتنا وانطلاقتنا، والمطلوب من كل شخص موجود بيننا ان يعي ما تعني له هذه المناسبات وكيف سيعيشها ليكون لديه انتساب حقيقي للعائلة اللاسالية".

واشار الى "ضرورة القيام بتقويم وبوضع مخطط استراتيجي لكل مؤسسة من اجل تنظيم حياتها وان يكون التقويم مبنيا على اساس انطلاقة القديس يوحنا دي لاسال، لأننا نحن ورثة هذا القديس الذي عمل في حياته على خدمة الاطفال كي يحصلوا على التعليم"، معتبرا أن "الهدف من التقويم ليس التغني بانجازات القديس دي لاسال وبماضي من سبقونا، بل المطلوب ان نعيش روحانيتهم وهذا ما سمعناه في انجيل اليوم، اي ان نعيش تعاليم المسيح ونستلهمه لعيش واقعنا، وان نسأل دائما لو كان يسوع مكاني اليوم كيف كان تصرف؟".

اضاف: "وأيضا يجب على مدراء المدارس او الاساتذة والطلاب ايضا ان ينهلوا من روحانية هذا القديس وان يسألوا لو كان مكاني في المدرسة والصف، الادارة كيف كان تصرف، وهذا ما سعى اليه الاخوة المسيحيون في تنشئتهم للتلامذة والعلمانيين في مؤسساتهم، وهذا ما كان سببا لنجاحهم، ولقد وجدوا اشخاصا علمانيين لادارة مدارسهم عرفوا ان يعيشوا روحانية هذا القديس".

وختم قائلا: "من بعد هذه النظرة اليوبيلية والتأملية لانطلاقة القديس يوحنا دي لاسال وتأوينه اليوم في واقعنا بات واجب علينا ان نوصف الواقع ونفكر بما يجب القيام به من اجل وضع خطة استراتيجية مستقبلية للتنمية وتطوير الامكان التي نتواجد فيها، وهذا السؤال يجب ان يجيب عليه كل شخص يحتفل في هذا "اليوبيل" في كل المؤسسات التي تضم العائلة اللاسالية لينمو في الروحانية وليخدم مجتمعه حيث هو اكان على المستوى السياسي او الاقتصادي او التربوي".

مدور

والقى انطوان مدور كلمة في ختام الاحتفال قال فيها: "أفتخر بأن أكون لاساليا أفتخر بانتمائي لعائلة تخدم وتكرز في في اكثر من ثمانين بلدا في العالم. وكل ذلك بفضل مؤسسها الذي حوله اجتماعنا اليوم، الا وهو القديس يوحنا دي لاسال. فالشكر الكبير لله، الذي أعطانا هذا الإنسان، وزرع فيه هذه النعم التي فاضت علما ومعرفة وانقذت ملايين من ظلمة الجهل والفقر. شكرا لك دي لاسال، لأنك منحتنا كنزا لا يقدر، كنز العلم والمعرفة، وبفضلك ما زالت الرسالة مستمرة في العالم وفي لبنان أيضا. وما هذا الاحتفال اليوم الا لتأكيد رسالتك ومحبتك للأجيال".

اضاف: "في ختام هذا القداس ومن وحي حياة دي لاسال ورسالة الفرير في العالم وفي فرن الشباك، نجدد شعارنا الذي رفعناه يوم استلامنا الإدارة، انه لن يكون هنالك طالب خارج المدرسة بسبب الظروف المادية. فلا تخافوا، لن نوفر أي جهد لمتابعة الرسالة والمساعدة من أجل تحقيق هذا الهدف لأنها رسالة دي لاسال ووصيته ونحن على خطاه سائرون. لذلك، مدرستنا مفتوحة أمام الجميع بدون استثناء وهي كما وقفت هذه السنة بوجه الحرب، وناضلت من أجل بقائها، ستقف معكم في كل الظروف فلا تخافوا نحن معكم الى الأبد".

واوضح أن "مدرسة الفرير فرن الشباك اليوم، هي قصة رسالة وليست مدرسة فحسب. ودورها أن تكون علامة رجاء وأمل في هذه المنطقة، وهي كذلك"، وقال: "شكرا لهذه المؤسسة التي تلعب هذا الدور في هذه الظروف الصعبة. ومن هنا، أشكر سيادة المطران أنطوان عوكر، ابن هذه المدرسة الذي شرفنا بتمثيل غبطة ابينا البطريرك الراعي واحتفل معنا بهذه الذبيحة".

وشكر مدور كل من "الأب كريم كلش ممثل بطريرك السريان والأب سليم دكاش رئيس الجامعة اليسوعية وكل الكهنة الحاضرين والمعاونين، وكل الذين هم أساس هذه الرسالة في هذه المنطقة".

كما شكر الوزير مرقص والنواب والفاعليات، وقال: "الشكر الأول والأخير والأكبر لعائلة مدرسة السيدة الفرير فرن الشباك، المعلمين والأهل والإدارة والطلاب ولجنة الأهل ولجنة المعلمين ولكل من شرفونا اليوم بحضورهم".