
الدين، جمعية النجاة الاجتماعية، رئسة جمعية "نعم" ريما سعد، الدكتور خالد غطاس ممثلا بسليم حنيه حسن أبو الريش، نادي الإرشاد ممثلا بغسان عويدات، مدير مجمع اقليم الخروب للرعاية والتنمية محمد حمية ومدراء مدارس وجمعيات وأندية وفرق كشفية واغاثية وصحية ..
سعيد
بداية النشيد الوطني، وتلاه تقديم من حسين نجم، ثم تحدث المدير العام للجمعية الدكتور عماد سعيد، فقال:"نجتمع اليوم في هذا الحفل التكريمي لنقف إجلالا وتقديرا أمام قامات سامقة، وأياد بيض امتدت لتمسح دمعة، وتخفف ألما، وتزرع أملا في قلوب إخواننا وأهلنا النازحين الذين أجبرتهم ظروف الحرب القاسية على ترك منازلهم وأراضيهم. "
وأكد "ان العمل الإنساني والإغاثي الذي شهدناه خلال هذه الأزمة يمثل أسمى قيم البشرية، وأنبل ما في الإنسان من عطاء وتضحية. فحين تمتد يد العون للمحتاج، وحين يشعر المتألم بأنه ليس وحيدا في محنته، تتجلى إنسانيتنا في أبهى صورها. هذه الإنسانية التي حث عليها ديننا الحنيف، وأكدتها تعاليم نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم حين قال: "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى".
وقال:"إن ما قمتم به من جهود استثنائية في استقبال النازحين وتوفير المأوى والغذاء والرعاية الصحية والدعم النفسي والتدخل والانقاذ، لم يكن مجرد واجب وطني أو إنساني، بل كان تجسيدا لقيم الأخوة والتضامن والتكافل التي تأصلت في مجتمعنا منذ القدم."
وأشار الى "أن الأزمة أثبتت أن العمل الإنساني يتجاوز حدود المصالح الشخصية والانتماءات الضيقة، ليصبح رسالة سامية تعلي من قيمة الإنسان وكرامته. وقد رأينا كيف تمكنتم من تقديم نموذج فريد للتكافل الاجتماعي، حيث تكاتفت الجهود، وتضافرت الطاقات، لتشكل سدا منيعا في وجه تداعيات هذه الأزمة".
وتوجه سعيد بالشكر الى كل من ساهم في هذا العمل الإنساني الأخوي . وقال :"إٕن التكريم الذي نقدمه اليوم ليس إلا رمزا بسيطا للامتنان العميق الذي نكنه لكم، ولكن الأثر الحقيقي لجهودكم محفور في قلوب الاف النازحين الذين وجدوا في إنسانيتكم ملاذا امنا".
وختم "إننا إذ نثمن هذه الجهود الاستثنائية، فإننا ندعو إلى الاستفادة من هذه التجربة الثرية في تطوير منظومة العمل الإغاثي والإنساني. فما شهدناه من نجاحات يستحق التوثيق والدراسة، وما واجهناه من تحديات يستدعي التقييم والمراجعة، لنخرج بمنهجية عمل متكاملة تعزز من فاعلية استجابتنا للأزمات المستقبلية".
علاء الدين
ثم ألقى رئس بلدية كترمايا كلمة راعي الحفل النائب عبد الله، فنوه "بالدور الذي تلعبه جمعية الوعي"، معربا عن "تقديره لهيئتها الإدارية وفريقها المميز بجهود مديرها العام الدكتور عماد سعيد"، مثمنا هذه الخطوة التكريمية، مؤكدا "ان جمعية الوعي هي من تستحق التكريم، نظرا لتقديماتها ودورها الكبير في عمل الخير والإغاثة في المجتمع ".
وشكر علاء الدين بصفته مديرا لخلية الأزمة، الجميع على "ما قدموه خلال فترة نزوح أهلنا من الجنوب، نواب المنطقة والقائمقام السيدة مارلين ورئسي اتحادي البلديات جورج خوري وسلام عثمان والبلديات والجمعيات والمدارس".
وشدد على "أن خلية الأزمة نجحت بفعل تضافر جميع الجهود والتعاون بين أعضائها وما تمثل من أحزاب"، وأكد "ان مظلتها الكبيرة، كانت محافظة جبل لبنان وقائمقامية الشوف، حيث كنا جزء من المؤسسات الرسمية" .
واعتبر علاء الدين "اننا انتصرنا في الحرب، من خلال البيئة الحاضنة والامنة لأهلنا الذين جاءوا الى منطقتنا من الجنوب والضاحية"، وشدد على "الدور الجبار الذي قام به مدراء الثانويات والمدارس."، وقال :"نشكر الله والجميع اننا على مستوى الثقة والحمل في إستضافة أهالينا، وقد لمسنا هذا الشعور بعد عودتهم الى قراهم، حيث شكروا المنطقة وأهلها على ما قدموه ".
كما شكر علاء الدين البلديات، متمنيا من خلية الأزمة التي عملت خلال الحرب، "أن تبقى في السلم، لتكون نواة أساسية لتأسيس نشاطات ومشاريع حيوية وإنمائية وخدماتية ضمن برنامج عمل لبلدات اقليم الخروب "، مشددا على أنه من "خلال تضامننا وتعاوننا مع بعضنا البعض نستطيع أن نحقق المستحيل وانجازات للأقليم وان نكون سندا للدولة وليس عبئا عليها ".
القزي
من جهته ، وجه المونسنيور القزي تحيات المطران العمار للحضور والقيمين على جمعية الوعي، متمنيا لهم التوفيق والتقدم لما فيه خير المنطقة والوطن وأهله .
دروع
بعدها سلم سعيد وعلاء الدين القائمقام درعا عربون وفاء وتقدير . ثم تم توزيع الدروع التقديرية على رؤساء البلديات والإتحادات، وخصت الجمعية بتكريم الإعلام، حيث سلمت القائمقام، الصحافي أحمد منصور درعا تقديرا لجهوده ومتابعته لقضايا المنطقة وأوضاعها .
ثم وزعت الدروع على الجمعيات والمراكز الصحية والفرق الإسعافية والصحية والكشفية والمتطوعين.