
رافق الوزير في جولته، المدير العام لمؤسسة كهرباء لبنان كمال حايك والمدير العام لمؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان جان جبران، رئيس اتحاد بلديات الضاحية الجنوبية المهندس محمد درغام ، رئيس بلدية الغبيري معن خليل، رئيس بلدية برج البراجنة عاطف منصور ، رئيس بلدية حارة حريك حريك زياد واكد، نائب رئيس بلدية حارة حريك أحمد حاطوم، رئيس قسم الطاقة والمياه للخدمات المركزي لاقليم بيروت في حركة "أمل" بلال باجوق وفعاليات اجتماعية ومهتمين.
نقطة الانطلاق من امام مطعم "ثمار"، مقابل محطة هاشم قرب مستشفى بهمن حارة حريك.
وأسف فياض في تصريح "لان العالم الذي نعيش فيه هو عالم يحكمه القوي وليس بالضرورة صاحب الحق، نحن في هذه الدنيا أصحاب حق، ولكننا لسنا دائما أقوياء، ولأن اصحاب الحق لا يأخذون حقهم يجب ان نكون أقوياء، ولكي نكون اقوياء هناك مقومات لتدعيم القوة الوطنية".
واضاف: اولا، يجب ان نكون موحدين أي ان يكون لدينا وحدة وطنية، مؤمنين بالحياة المشتركة ومساندين لبعضنا مع الشعور بالمسؤولية العامة وليس فقط بالمسؤولية الخاصة بعائلاتنا انما بمسؤوليتنا على المستوى العام لجيرانا ولمحيطنا ولمدننا ولكل الجغرافيا الذي يمتد علينا الوطن اللبناني.
وفي هذا الاطار، حضورنا هنا في الضاحية التي ننتمي لها مثلا أنا انتمي للشمال ولدت هناك لكن بالنسبة لي الضاحية هي جزء لا يتجزأ من ثقافتي. ضاحية بيروت الجنوبية، كما كل جزء من جغرافيا لبنان، لكن لهذا المكان بالذات رمزية جدا مهمة انما الضاحية تمثل لبنان الصامد الذي لا يستسلم الذي يبقى موحدا والذي يبقى مستعدا ويضحي بأغلى ما لديه وبأكبر الشهداء ليحفظ سيادته وكرامته وليكون مثالا يحتكى به مستقبلا".
وتابع :"ونحن اليوم نتطلع الى مستقبل أفضل يكون فيه إستقرار وإزدهار إقتصادي وحياة كريمة لكل مقومات هذا البلد.
أما النقطة الثانية، لكي نحقق القوة هي بناء الدولة ومؤسساتها تبدأ من الاعلى باستقامة المؤسسات ورئيس جمهورية جامع لكل اللبنانيين يتكلم بإسمهم جميعا وفي أسرع وقت ممكن ونبعد عن المزايدات التي هدفها كل كتلة نيابية تريد الافضل لمصلحتها نريد الافضل لمصلحة الوطن وكل مؤسساته ونعطي مثلا مؤسسة الكهرباء كانت على شفير الانهيار لا يوجد مقومات".
واعتبر فياض انه "لاستدامة الكهرباء ولاعادة تدعيم القطاع ونموه وضعنا خطة وبدأنا بتنفيذها وفرضنا تعرفة لتغطية الكلفة، لان بدون تعرفة ستنهار أكثر، أما الان الوضع مختلف بعد الاصلاحات أصبحت مؤسسة مليئة ماليا تعطي استثمارات محدودة وتقوم بالاصلاحات وتحسين الشبكة بالضاحية الجنوبية، لكي نعطي المواطن حقه في أسرع وقت ممكن ولتقوم مؤسسة كهرباء لبنان بواجباتها كمؤسسة قوية وتدعم النمو الاقتصادي وتقدم الحياة الكريمة للبنانيين.
وأيضا في مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان التي كانت قبل الازمة المالية مليئة ماليا لتقوم بكل الاعمال الاستثمارية اللازمة ومنها سد جنه الذي نفذ نصفه ولم يكتمل بسبب حجز اموالها في المصرف المركزي.
اما اليوم نرى مؤسسة المياه تحاول بالاموال الموجودة ان تبقى على قيد الحياة وتزيد نوعية وجودة الخدمة. وأحب أن أقول:" بالجهد والعلاقة الاسترتيجية وعلاقة الشراكة الموجودة مع "اليونيسف"، جاءنا اتصال أمس من نائبة ممثل "اليونيسف" لدى لبنان تقول ان هناك مليون دولار لاعادة تدعيم المنشآت المائية في الضاحية الجنوبية وهذا المبلغ ليس كافيا لاصلاح كل الاضرار لكن له رمزية مهمة وخطوة اولى لكي نبني عليها".
وختم :" نحن نشكر "اليونيسف" لجهودها التي تتعامل مع اللبنانيين جميعا على أسس سليمة تعطي الاولويات لكل المناطق وليس بشكل استنسابي والله يوفق الجميع".
جان جبران
اما المدير العام لمؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان جان جبران، فقال : أنا اليوم برفقة وزير الطاقة والمياه د. وليد فيّاض ومدير عام مؤسسة كهرباء لبنان كمال حايك، لإعطاء فكرة مختصرة عن المشاكل التي استجدّت لدينا بعد العدوان في مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان. في نطاق المؤسسة، أكثر المناطق تضررًا هي الضاحية الجنوبية، حيث بدأنا بمسح أولي من قبل فريق المؤسسة، ولدينا شركات أخرى تساعد في عملية المسح، وقد أنجزنا المسح في منطقة حارة حريك والمريجة، وسنستكمل العمل في كل الضاحية".
وقال جبران: لدينا أضرار كبيرة جدًا، والتقديرات الأولية جاءت أقل بكثير من الواقع بعد إجراء الكشف، وعندما نستكمل كل أعمال المسح، سيكون لدينا رقم نهائي نتوجه به إلى مجلس الوزراء.
وكشف جبران عن وجود منظمات غير حكومية (NGOs) تسأل عن الكلفة، كما بدأت المؤسسة، بالتعاون مع فريقها، بإجراء تصليحات بسيطة في بعض المناطق.
وطمأن بأن المؤسسة، بكل إمكانياتها الحالية وبالمساعدات التي ستتلقاها، ستعمل على إعادة شبكة الضاحية لتكون أفضل مما كانت عليه، مع خطط لتطويرها، مشدداً على أننا شعب يريد أن يعيش، والمياه هي حياة، والحياة للجميع.
وشكر رئيس اتحاد بلديات الضاحية الذي قمنا معه، منذ البداية، بأول تقييم للأوضاع، منوهاً بتعاونه، وبتعاون رئيس بلدية الضاحية والبلديات الأخرى.
وقال: الخطة الأساسية ستكون جاهزة بعد أسبوعين، متضمنة التكلفة النهائية وما نحتاجه من أساطيل ومعدات، وسنقوم بتوزيع هذه المهام بيننا، وننتظر المبالغ التي ستقدمها لنا الدول المانحة والدولة اللبنانية.
أضاف : "ما يمكننا إصلاحه بسرعة سنقوم به، ولكن في أماكن معينة نحن بحاجة إلى دراسة جديدة للشبكات وإعادة النظر في التوزيع والمصادر، ونحن نعاني هذا العام من شحّ كبير في الأمطار والثلوج، ما يجعل المرحلة صعبة جدًا، ليس فقط في الضاحية وإنما في كل المناطق. لذلك، نحن مضطرون إلى تقنين بسيط، ونعتذر من الجميع عن هذا التقنين. إذ أنّ لبنان يعتمد على المياه الناتجة عن المطر والثلج، وأي نقص فيهما ينعكس علينا جميعًا".
كمال حايك
وأكد مدير عام مؤسسة كهرباء لبنان كمال حايك:" أن أعمال مسح الأضرار التي طالت شبكات الكهرباء في كل لبنان أُنجزت، باستثناء القرى التي مازالت محتلة، ورفعنا تقريراً سنبحثه في مجلس الإدارة غدا".
أما في ما يتعلق بالضاحية الجنوبية، فكشف حايك أن التكلفة الأولية للمعدات التي نحتاجها تبلغ حوالى 25 مليون دولار، حتى الساعة كل المبالغ تُدفع من ميزانية مؤسسة كهرباء لبنان، وقد رصدنا أموالاً لإجراء التصليحات، ونحن نرحب بأي جهة مستعدة لتقديم أي معونة أومساعدة.
ووفق الخطة التي وضعناها، بدأت ورش تصليح الأعطال وسنصل الى النتائج بسرعة.
وكشف حايك أن الأعمال جارية اليوم لتركيب محوّل بقدرة 70 م.ف.أ. في محطة الضاحية الجنوبية، ما يسمح بعودة التيار الكهربائي تدريجياً الى الضاحية إعادة التغذية تدريجيا الى مناطق الضاحية الجنوبية بعد نحو شهرين ونصف من توقفها بسبب العدوان الاسرائيلي، وأشار إلى وجود 3 محولات 70 م.ف.أ. اثنان منها متضرران، إضافة إلى تعرض الكابلين المطمورين الرئيسيين (Underground cables) عرمون – ضاحية وعرمون – حرش 220 ك.ف. لإصابات مباشرة أدت الى خروجهما من الخدمة، فأنشأنا وصلة في منطقة الاشرفية، وسنصل إلى الضاحية عبر محطة الاشرفية، إضافة إلى ذلك تمكنا من تشغيل محوّل بفضل مديرية النقل.
أما على مستوى التوزيع، يعمل 160 مهندساً وتقني عبر شركة نوك في ورشة اصلاح الاضرار في الضاحية الجنوبية، وهناك 14 متعهداً من الباطن يغطون كل القطاعات المطلوبة للاصلاحات على مستوى التوزيع في الضاحية.
في برج البراجنة، يوجد 83.3% من محطات التوتر المتوسط هي قيد العمل،
في الشيّاح 83.8%، في الشويفات 93%، في الغبيري 86.6%، في الحدث 69%، في حارة حريك 43%، في المريجة 58%،
يوجد 61.5% من محطات الكهرباء من أصل 105 محطات تتغذّى من محطة الضاحية الجنوبية تقريباً أصبحت جاهزة. ونتوقع خلال أسبوع أن نؤمن حوالى 60% أو 70% من أصل 105 محولات ، إضافة إلى التوتر المنخفض.
وأكد حايك أنه خلال أسبوع تقريباً 70% من محطات الضاحية الجنوبية ستكون مزودة بالكهرباء، وقريباً سيعود التيار الكهربائي تدريجياً إلى استقراره.
وأعلن حايك أنه في نهاية شهر شباط المقبل ستكون كل اعمال التصليحات قد أُنجزت.