سرحال
ونقل سرحال للقعقور تحيات الرئيس الحريري والأمين العام للتيار، وقال: "جئنا كتيار مستقبل الى البلدية لنثني على جهودكم الكبيرة منذ اليوم الأول من النزوح، فأنتم على قدر كبير في تحمل المسؤوليات الملقاة على عاتقكم في هذه الظروف، ونشكر ونقدر جهودكم التي ليس لها حدود، فأنتم مثالا للعطاء والشفافية والإخلاص والوطنية جمعاء"، وأسف من "تقصير الدولة في تأمين الحاجات والمستلزمات المطلوبة للنازحين"، واعلن ان "جهود تيار المستقبل في المنطقة من خلال خلية الطوارئ التي شكلها قبل الحرب، تمكنت من تقديم المستزمات المحدودة لأهلنا النازحين"، ولفت الى ان "هناك صعوبات يجب تذليلها، لأن الدولة تعقد الأمور امام الجمعيات الدولية التي تساعدنا، لذا المطلوب من الدولة وبشكل مباشر من محافظ جبل لبنان القاضي محمد مكاوي ووزير البيئة ناصر ياسين حلحلة الأمور لا سيما لناحية "الداتا"، وشكر "مجلس الجنوب الذي تسلم توزيع الحصص الغذائية مباشرة على الناس".
واكد سرحال ان تيار "المستقبل"، يولي الوضع الامني اهتماما كبيرا للحفاظ على سلامة المنطقة، واي شخص يشكل خطرا، عليه عدم الحضور الى المنطقة"، وطالب "القوى الأمنية والجيش بضبط الشارع واخذ المبادرة والإجراءات عند اي اشتباه، لاننا ضد الأمن الذاتي، فنحن نؤمن بالدولة وبالأجهزة الأمنية لحماية المنطقة واهلها والنازحين على حد سواء".
القعقور
من جهته شكر القعقور الوفد على زيارته، وقال: "بعد الضربة الاولى على برجا، كان هناك تخوف في البلدة، فاصدرت بيانا لحث النازحين الذين قد يشكلون خطرا لعدم التوجه الى البلدة، لان الموضوع الأمني مهم جدا، فكل بيت في بعاصير يستضيف نازحين"، كنا شكر الرئيس الحريري واحمد الحريري على عاطفتهما النبيلة تجاه بعاصير وأهلها والاقليم، مؤكدا على التواصل مع الجهات المعنية لمساعدة اهلنا واخوتنا النازحين، لافتا الى "ان الحاجات كبيرة وتفوق الإمكانات، والدولة لا تلبي الحاجات"، منوها "بجهود الجمعيات والمبادرات الفردية" .
الجية
ثم انتقل الوفد الى بلدية الجية وعقد لقاء مع رئيس البلدية بالإنابة وسام الحاج، واشار سرحال الى ان "توجيهات الرئيس الحريري كانت منذ بداية الحرب بتوفير البيئة الآمنة والحاضنة للنازحين، لأنه نوع من الصمود من خلال الألفة والوحدة، ونحن كتيار مستقبل نسير على نهج الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي كان حريصا على وحدة الصف"، وقال: "عندما عمل الرئيس سعد الحريري على ربط النزاع، كان يهدف الى عدم التقاتل الداخلي، فنحن لن نسمح لاسرائيل أن تشعل أي إقتتال داخلي، لأن هذا الامر غير موجود في قاموسنا، وبالتالي ومن هذا المنطلق، نحن كنا السباقين في عملية استقبال النازحين وتأمين راحتهم من خلال البلديات وخلية الازمة التي نحن جزء منها، وقد نجحنا. وفي البداية كانت الجمعيات الأهلية هي السباقة في التقديمات، واليوم الوضع افضل، فمجلس الجنوب والجمعيات الدولية بدأت بتقديماتها ووسعت مساعداتها".
وعن الوضع الامني، قال: "الجية كما الوردانية وبرجا وجون، تعرضت للعدوان الاسرائيلي، ونحن نستنكر هذا الاعتداء، فالاسرائيلي للاسف وبذرائع عدة يؤذي ويدمر بهدف الفتنة داخل البيئة التي تستضيف نازحين، وهذا امر كاد ان يتحقق في بعض الاماكن لولا اننا استطعنا مع القيمين في تيار المستقبل واهلنا على درء هذه الفتنة"، وقال: "يدنا بيدكم وستبقى كذلك لوحدة لبنان وحمايته، علما اننا نتباين في السياسة، لكن الاساس ان نبقى مع بعضنا البعض مهما كانت الظروف، فالرئيس الحريري دفع ثمن هذه الخطوة".
الحاج
ورحب رئيس البلدية بالوفد "في بلدة الجية النموذج المصغر عن لبنان"، ولفت الى ان "الازمة الحالية اكبر من ان تستوعبها اي بلدية، والمؤسسات الرسمية اليوم حاضرة ببطء والجهود كانت في البداية للجمعيات، واليوم الوضع اصبح افضل مما كان عليه والبلدية تقوم باحصاءات وتقدمها للجمعيات من اجل مساعدة النازحين"، واشار الى "الحاجات الكبيرة للنازحين"، وأمل في "تحمل الأيام المقبلة إنفراجات تساعد على حلحلة الصعوبات والمعاناة".
جدرا
وكانت محطة الوفد الأخيرة في جدرا، حيث إلتقى رئيس بلديتها المونسنيور جوزيف القزي، في حضور عدد من أعضاء المجلس البلدي، مختار البلدة شارل القزي ومسؤول حزب "القوات اللبنانية" طوني القزي، حيث نقل تحيات سعد واحمد الحريري "تقديرا للموقف والدور الذي تلعبه في خدمة أبناء المنطقة وأهلنا النازحين".
وشكر سرحال المونسنيور القزي على حسن الإستقبال، منوها بـ"مكانته كبيرة لدى الرئيس الحريري وتيار المستقبل، وبالتعايش والوحدة الوطنية التي تسود جدرا بفعل الجهود التي يقوم بها رئيس البلدية"، وقال: "بتوجيهات من الرئيس الحريري، إحتضنا أهلنا وإخوتنا النازحين من الجنوب بفعل العدوان الإسرائيلي، لأن إسرئيل عدونا، وهي تريد إشعال الفتنة والحرب الأهلية في لبنان"، مشددا على ان "العيش المشترك هو الذي يوحّد الساحة الداخلية في البلاد ويبقي لبنان، لا سيما في هذه الظروف الصعبة".
وقال: "نحن كتيار مستقبل إنطلقنا من هذه الثوابت الوطنية في مساعدة أهلنا النازحين، وشاركنا في جميع اللجان"، مؤكدا "أهمية وضرورة التنسيق والتعاون بين الأحزاب لمواجهة هذه الأزمة والحفاظ على بيئة المنطقة وعدم زعزعة إستقرارها"، مشددا على "ضرورة الحفاظ على أمن اقليم الخروب في مواجهة التحديات بالتعاون والتواصل بين بعضنا البعض"، وتطرق الى إمكانات البلديات، فأمل ان "يتم صرف مستحقاتها اللازمة في القريب العاجل، فهي تعمل باللحم الحي"، منوها بـ"الدور الذي يلعبه مجلس الجنوب في تقديم المساعدات اللازمة للنازحين"، داعيا البلديات الى "تزويد الجمعيات والأحزاب بـ"داتا" النازحين لتسهيل تقديم المساعدات لهم".
صحيا، تمنى سرحال من وزارة الصحة العامة والجهات المعنية "معاملة أبناء المنطقة إسوة بإخوتهم النازحين الذين يستضيفونهم، ويتم تقديم المساعدات الإستشفائية لهم في المستشفيات دون أي مقابل، بينما يطلب من أهالي المنطقة النفقات المالية عند طبابتهم"، لافتا الى ان "أهالي اقليم الخروب باتوا هم أيضا بحاجة الى المساعدات في هذه الظروف".
القزي
بدوره رحب المونسنيور القزي بالوفد في بلدته جدرا، مؤكدا "ان جدرا واقليم الخروب نموذجا مميزا بالوحدة الوطنية والعيش المشترك"، شاكرالرئيس سعد الحريري والأمين العام للتيار احمد الحريري على محبتهما وعاطفتهما الكبيرة تجاه جدرا وأبنائها"، مؤكدا "العلاقة والصداقة المتينة التي تربطني بآل الحريري، منذ أيام الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وهي إستمرت مع الرئيس سعد وأحمد الحريري"، وقال: "نفتقد اليوم الرئيس سعد الحريري ودوره وحضوره الوطني"، متمنيا له "التوفيق في مسؤولياته والمهام الملقاة على عاتقه، خصوصا في أدق المراحل"، معتبرا ان "غيابه أحدث فراغا كبيرا لا يمكن لأحد ان يسد مكانه"، وأكد أن "زيارة الوفد تشكل حافزا للجميع وضمانة أخلاقية ومحبة للتعاون والتضامن"، داعيا الى "التنبه من المخاطر التي تحدق بالمنطقة في ضوء الإستهداف الإسرائيلي"، لافتا الى "ضرورة تعاون الجهات المعنية وتحمل مسؤولياتها في إبعاد تلك المخاطر عن أهلهم النازحين والبيئة الحاضنة لهم، وان جدرا تلقت أول إعتداء من الطائرات الإسرائيلية في 8 شباط 2024 سقط فيها شهداء"، مؤكدا إستعداده "للتعاون مع الجميع للحفاظ على أمن منطقتنا".
اضاف: "تم احصاء النازحين الى البلدة، وبلغ عددهم 1170 عائلة، أي بحدود 6000 نازح، والمساعدات لا تصلهم لعدم وجود مراكز ايواء في جدرا، بإستثتاء وجبات محدودة من كاريتاس، ومساعدات طبية من جمعية الوعي والمواساة الخيرية ومساعدات محدودة من خلية الأزمة في الاقليم"،واكد ان "الحاجات كبيرة وتفوق امكانات البلديات والجمعيات"، وشكر "المتطوعين والجمعيات وكل من يساعد في تقديم يد العون"، رافضا "أي عمل خارج اطار البلدية والدولة".