الأسعد
ورحّب الأسعد بالوفد، شاكرا "تضامنه ووقوفه الدائم الى جانب اهالي السعديات"، وقال: "نحن فتحنا في السعديات قلوبنا وبيوتنا لأهلنا وأخوتنا النازحين، وقدمنا ما نملك لتوفير الحاجات لهم والتخفيف من معاناتهم وهذا واجبنا الديني والاخلاقي والانساني"، واضعا الحادثة في عهدة الدولة والأجهزة الأمنية "التي هي مخولة في ملاحقة الفاعلين ومعاقبتهم"، وشدد على "أهمية التعاون في منع مظاهر الإستفزاز والمخلة بالأمن من اي جهة كانت".
سرحال
بدوره قال سرحال: "نحن كتيار مستقبل وكأحزاب نقف الى جانب أهلنا النازحين ونستنكر أشد الإستنكار هذه الحادثة. جئنا الى دار المختار، لأن هذا المنزل كان ومازال جامعاً للكل من مختلف الإنتماءات وهو الحاضن والضمانة في منطقة السعديات التي نعتز بها"، وتوقف سرحال عند البيان الذي أصدره إمام السعديات الشيخ إبراهيم إبراهيم، مثنيا عليه وعلى "موقفه الموزون والوطني الكبير".
أضاف: "لقد أجرينا إتصالات مكثفة مع مخابرات الجيش ومع فرع المعلومات، وطالبنا بمتابعة القضية الى نهاياتها لكشف الفاعلين وإحالتهم الى القضاء المختص ومعاقبتهم، لأنه لا يمكننا أن نقبل أو نسمح بهذه الأفعال التي يراد منها إشعال الفتنة بين أبناء المنطقة وأهلنا النازحين في السعديات. لذلك المطلوب أن نستوعب بعضنا البعض، فلا يمكننا إلا أن نكون كذلك، خصوصا وان الفتن تتنقل من مكان الى آخر، والمطلوب من الحزب التعاون معنا ومساعدتنا على منع أي شخص من الحضور الى المنطقة، اذ قد يشكل خطرا علينا وعلى النازحين، فعدد النازحين في الاقليم والناعمة وخلدة وصل الى حدود 150 ألفا، إضافة الى النازحين السوريين والاخوة الفلسطينيين، فالمنطقة ليس بمقدورها تحمل المزيد".
وطالب سرحال بلدية الدبية بـ"ايجاد موقع آخر لتسليم وجبات الطعام والإبقاء على المطبخ في مكانه"، آملا من "القيمين على المطبخ كباقي المطابخ توزيع الوجبات على النازحين في أماكن إقامتهم وليس تسليمها في المطبخ"، مناشدا وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي ومحافظ جبل لبنان القاضي محمد مكاوي، إنتداب مختار السعديات كمرجع رسمي ريثما يتم اجراء انتخابات اختيارية، ليقوم بإعداد "داتا" النازحين، لأننا نفتقد لها في السعديات لعدم وجود وبلدية".
وأكد "متابعة موضوع المختار على أعلى المستويات"، منددا بـ"الأعمال المخلة بالأمن والتي تريد زعزعة الإستقرار والسلم الأهلي في اقليم الخروب"، مشددا على "التواصل مع باقي الأحزاب والقوى الأمنية للحفاظ على الأمن مهما كانت التحديات"، مشددا على ان "اقليم الخروب كان وسيبقى رمزا للوحدة الوطنية والعيش المشترك مهما كانت التضحيات".
وبعد اللقاء تفقد سرحال موقع المطبخ، والتقى القيمين عليه الذين رحبوا بـ"موقف تيار المستقبل وأهالي السعديات وتضامنهم واستنكارهم للحادثة".