درويش
بعد آيات من الذكر الحكيم، والنشيدين الوطني والرابطة وترحيب وتقديم من جهاد سيف الدين، وعرض شريط مصور عن الرابطة، وكلمة الرابطة القاها احمد ضو، القى الشيخ هلال درويش كلمة بإسم "جامعة الجنان"، أشاد فيها بدور الرابطة في مجتمعنا"، معتبرا انها "المحضن والحصن لطالما جنبت أبناءنا وبناتنا تلك الأجواء التي تأخذهم وتغرّبهم عن أصالتهم ودينهم"، وقال: "نرى مستقبل أمتنا في أولئك الشباب والشابات، نريدهم على الإستقامة وأن يكونوا بارزين في رحلتهم العلمية، وأنا جئت لأقول لكم ان جامعة الجنان تفتح قلبها وصدرها لطلاب الرابطة ولأبنائنا وبناتنا في كل الإختصاصات التي تزدهر وتغتني بها الجامعة".
وتوقف الشيخ هلال عند شهادة نجله حسين الذي كان طالبا في "جامعة الجنان" وكان يفترض ان يتخرج من كلية الطب العام المقبل ومن الدراسات الإسلامية، داعيا الطلاب لأن "يجمعوا بين إختصاصين إثنين للإستفادة منهما على المستويين المهني والديني"، وهنأهم بنجاحهم، معتبرا ان الشهادة التي نالوها "ما هي إلا محطة لتنطلقوا الى مقاعد الدراسة الجامعية، حيث ستجدون هناك شخصيتكم وشخصياتكم تتبلور وتحلق"، متمنيا ان يكونوا "دعائم الأمة لأنها مستهدفة في ثقافتها وتاريخها ومستقبلها"، مشددا على ان الطلاب "هم المستقبل".
الخطيب
ثم تحدث رئيس الرابطة الشيخ سامي الخطيب، فرأى أن "لا شيئ أجمل من الإحتفاء بالنجاح إلا النجاح نفسه. وها هم أمامنا، أمسية جميلة وغد باسم، أمل مشرق بمستقبل زاهر، نجاح وتفوق، تقديرات وشهادات، فما أجمل المناسبة وما أجمل المحتفى بهم"، وقال: "نعيش أجواء الفرح هذه، ونحن نسمع صوت الإنفجارات وأزيز الرصاص ورهبة الموت وخوف المستقبل. نعيش هذا التناقض في حياتنا لنقول لطلابنا، أنتم الأمل، أنتم أمل الأمة، أنتم المستقبل الذي نريده مشرقاً بالنجاحات. فقدركم أن تعيشوا هذه اللحظات الصعبة لتصنعوا مجد الحرية في عالم تسيطر فيه المادة ويعلو فيه صوت الطغيان".
وندد الخطيب بـ"إمداد الولايات المتحدة الأميركية والدول الأوروبية للكيان الصهيوني الغاصب بالسلاح الذي قتل شعوب أفغانستان والعراق وسوريا واليمن وفلسطين"، وأشاد بما "يشهد به تاريخ الإسلام في تقديم المعرفة للبشرية"، واشار الى ان "نتائج الثانوية العامة صدرت بالتزامن مع إغتيال رئيس أكرم حركة تحرر وطني معاصر الشهيد اسماعيل هنية"، واعتبر انه "ليس بين الشهادة العلمية التي نالها المتخرجون والشهادة الربانية التي نالها المجاهدون كبير فرق، حين تكون شهادة المجاهد في سبيل الله"، وشدد على "العلاقة الوثيقة بين الجهاد والإجتهاد"، وقال: "نحن قوم نعشق الحياة ونتعبد الله بحياتنا وأسمى أمانينا واغلى ما نطلبه في عبادتنا هو أن نعيش لله وان تكون كل حياتنا في سبيله".
هذا، وتخلل الإحتفال تقديم دروع تقديرية لعدد من المؤسسات والجمعيات، وختاما وزعت الشهادات على الطلاب.