
وكان إستهل الحفل بأيات من القرآن الكريم للمقرئ سمير الطميزي، وتقديم من همام الحاج، ثم ألقى إمام الوردانية الشيخ يوسف عباس كلمة، شدد فيها على التمسك بالدين، داعيا "كل من يريد أن يفهم الإسلام ودين الله وأحكامه العودة الى الإمام علي بن أبي طالب، وان ينهل ويتعلم القيم والاخلاص والوفاء منه للنبي محمد .
وترحم الشيخ عباس على المرحومة الحاجة فاطمة في يوم أربعين الإمام الحسين، حيث "كانت من المسارعات التي وقفت الى جانب زوجها، وفتحت بيتها للخير والخيرين، وللصدق والصادقين وللمخلصين"، لافتا الى "ان أول عمامة شهدناها في البلدة، كانت في منزل أبو رضا رحمه الله، وان أول من استقبل الإمام موسى الصدر في الوردانية كان منزل الحاجة فاطمة (أم علي)،الذي كان بيتا من بيوت العطاء ومازال"..
المصري
ثم ألقى كلمة حركة أمل، نائب رئيس المكتب السياسي الشيخ حسن المصري، فتقدم بأحر التعازي من عائلة الفقيدة، بإسم الحركة ورئيسها الرئيس نبيه بري، سائلا المولى عز وجل لها الرحمة والرضوان . وقال:" نجتمع اليوم لنؤبن أما غادرت ملعب الحياة الى مقاعد المتفرجين. الحاجة أم علي من اللواتي زرعن بذرة الخير في النفوس فأنتجت إيمانا وعطاء وقدسية. هي أم من أمهاتنا اللواتي عكفن على تربية الأبناء، فأبناؤها وبناتها، كلهم من صنف واحد، بالإيمان والطهارة والعمل الصالح" .
وأشاد الشيخ المصري ب"القامات التي تركتها لنا الحاجة أم علي، حيث غذت مجتمعنا بأصحاب الصفات الراقية".
وتطرق الشيخ المصري الى الأوضاع التي نعيشها سائلا : "لماذا لا يتحول الإنسان الى أخ صالح للإنسان الآخر؟ نحن ليس لدينا عدو في لبنان، في لبنان، بل عدونا واحد اسرائيل. نحن أبناء الإمام موسى الصدر ليس لدينا عدو في لبنان، لا "القوات اللبنانية" ولا حزب الكتائب، ولا أي حزب من الأحزاب اللبنانية، فهو قد يكون خصما لا اكثر".
وأضاف :" من هذا المنطلق، بات بلدنا لبنان بلدا مميزا في عالمنا العربي، ليس فيه ذبح أو إقتتال أو قتال، إنما الآن نقف صفا واحدا من أجل دفع العداوة التي تشهرها لنا اسرائيل ومن يقف وراءها" .
واعتبر الشيخ المصري "ان الحرب التي تخوضها المقاومة ليست حربا تحريرية، انما حرب مساندة لشعب يتعرض لأبشع انواع الإجرام على الارض المقدسة، مشيدا بالمقاومة التي تساند غزة وشعبها ".
ودعا الى الاسراع في انتخاب رئيس جديد للجمهورية، سائلا:" لماذا هذا التعنت والتشدد في عملية اختيار الرئيس؟"، مبديا أسفه الشديد لعدم وجود رئيس للجمهورية، وقال: "نحن لا نفرح في حضور الوفود الى لبنان عندما لا ترى رئيسا للجمهورية.. نحن نريد رئيسا مارونيا قويا وفاعلا، ونرشح الى هذا الموقع رجلا مارونيا وقويا وعروبيا فاعلا"، داعيا الى "اختيار الرئيس بإجماع اللبنانيين"، لافتا الى "اننا رفضنا الحوار من دون اجماع مسيحي، ورفضنا رئاسة الجمهورية دون اجماع مسيحي".
حجازي
ثم ألقى العلامة الشيخ الدكتور محمد حجازي كلمة نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب، فقال:" نلتقي في هذا الملتقى وهذه المناسبة، ونجتمع على أمور عديدة وتصادف عددا من المناسبات، وفي مقدمها أربعين سيد الشهداء عليه السلام، ومناسبة تأبين الحاجة فاطمة سليم عبدو الحاج، ونحن على مقربة من ايام قليلة مناسبة تغييب إمام الوطن والمقاومة الإمام موسى الصدر".
وتحدث الشيخ حجازي عن توارث القيم، ودور الأنبياء وسلالتهم والنهج الإلهي في هذا الأمر وما أشار اليه الإمام في بعض محاضراته عن مأساة القيم في هذا الزمن ومحنة العصر الكبرى .
وأكد "ان النهج الحسيني هو نهج توارث القيم، وهو مقابل توارث الرذيلة والنفاق والفرعنة في هذا العالم" . ولفت الى "ان هذا التوارث ليس توارثا شكليا أو عرفيا، لأنه يصب في خدمة القيم الإنسانية ويبنى على أسس حقانية بعيدة عن الأهواء والمشتهيات النفسية".
وقال:" حينما نتحدث عن قيم الأمومة وقيم الحسين وقيم القائد، فأي قيمة من هذه القيم هناك قاسم مشترك بين هذه المناسبات وغيرها، أننا ننتمي اليها ونتكئ عليها، لأنه لا يمكن للإنسان ان ينطلق الى الحياة المعمدية والروحية دون وجود انتماء وهوية".
وأكد "ان هذه هي هويتنا، هوية القيم الإلهية التي توارثها الأنبياء وورثوها". وشدد على "قيم المحبة والوفاء والصدق والمرونة والتواضع وقبول الآخر"، وقال :" ان أجمل لوحة إنسانية وبشرية قد نعاينها ونشاهدها هي لبنان، هذا التنوع الغني والكبير الذي يعيننا على تصدير القيم الإنسانية الى ابناء الكرة الأرضية" .
بعدها كان مجلس حسيني للدكتور عباس فتوني .
وأبرز المعزين
وكان حضر معزيا:الدكتور باسل نبيه بري، النائبة عناية عز الدين، النائب فريد البستاني، المدير العام السابق لوزارة الشباب والرياضة زيد خيامي، نائب حاكم مصرف لبنان السابق الدكتور رائد شرف الدين، بشار شعبان ممثلا الوزير السابق وئام وهاب،أمين سر المدير العام للأمن العام العميد مرشد سليمان ممثل جمعية المشاريع الإسلامية المهندس احمد نجم الدين، رئيس بلدية الغازية احمد شوقي خليفة، رئيس بلدية المغيرية عبده حماده، وفد من حزب الله برئاسة مسؤول منطقة بيروت السيد حسين فضل الله، السيدة رباب الصدر، رئيس بلدية كترمايا المحامي يحيى علاء الدين، رئيس بلدية جدرا المونسنيور جوزف القزي مع وفد، والقضاة :وليد جابر واسعد بيرم وجمال الحجار وحسن الشامي وعفيف شمس الدين وعدنان البلبل، الجهاز الطبي والإداري في مستشفى سبلين الحكومي ومدير المستشفى الدكتور ربيع سيف الدين، الشيخ محمد هاني الجوزو، عضو مجلس قيادة الحزب التقدمي الإشتراكي الأستاذ محمد بصبوص، رئيس اتحاد ساحل ووسط القيطع في عكار أحمد المير، رئيس بلدية برج العرب في عكار عارف شخيدم رئيس بلدية المحمرة في عكارعبد المنعم عثمان ورؤساء بلديات ومخاتير وشخصيات ووفود .