أخبار ساخنة

بهية الحريري خلال إطلاق برنامج "المجلس البلدي للأطفال" في صيدا والجوار: يعزز مهاراتهم القيادية ووعيهم لقضايا مجتمعهم


أطلقت "مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة"، برنامج "المجلس البلدي للأطفال" في مدارس الشبكة المدرسية لصيدا والجوار للعام الدراسي المقبل، إنطلاقاً من تجربة المجلس البلدي للأطفال التي أطلقتها رئيسة المؤسسة النائبة السابقة بهية الحريري على صعيد صيدا ومختلف المناطق اللبنانية في العام 1998، يهدف الى تمكين طلاب صفوف السادس الأساسي في السنة الأخيرة من المرحلة الإبتدائية وإتاحة الفرصة لهم للمشاركة في اتخاذ القرار داخل مدرستهم ومجتمعهم.

وجاء إطلاق البرنامج خلال لقاء دعت إليه "مؤسسة الحريري" في حرم "ثانوية رفيق الحريري"، بمشاركة الى الحريري، رئيس بلدية صيدا الدكتور حازم بديع، مديري المدارس الرسمية والخاصة في الشبكة المدرسية، وأول رئيسة مجلس بلدي للأطفال في لبنان (1999 - 2000) غنى مجذوب.

الحريري

استهلت الحريري اللقاء بكلمة شكرت في مستهلها رئيس البلدية على مشاركته، واكدت "أهمية استمرار عمل الشبكة المدرسية منذ 25 سنة وتطوره"، معربة عن تقديرها الكبير "لحرص المديرين على استمرارية هذا الإطار التربوي الجامع كمساحة تشاورية للحوار في كل القضايا التي تتعلق بالتربية والتعليم"، موضحة ان "برنامج المجلس البلدي للأطفال الذي نحن بصدده اليوم ليس بجديد علينا، وقد بدأنا به سنة 1999، لكننا نطلقه اليوم بمفهوم جديد وبصياغة مستقبلية وقواعد مؤسساتية"، معتبرة أن "التلامذة الذين نستقبلهم اليوم ليسوا هم أنفسهم من عاشوا هذه التجربة منذ 25 سنة، لأننا اليوم أمام طالب ليس فقط محلي صيداوي أو لبناني، بل أمام طالب عالمي".

اضافت: "هنا تكمن أهمية هذا المشروع لأنه بقدر ما يتاح أمام الطالب من فضاء معرفي غير محدود في هذه القرية الكونية، فمن المهم جداً تعزيز فهم الطلاب للديموقراطية وتطوير مهاراتهم القيادية واشراكهم في اتخاذ القرار وزيادة وعيهم لقضايا مجتمعهم ومشاكله وتشجيعهم على المساهمة بإيجاد حلول لها، وهو ما يهدف اليه هذا المشروع الذي - كما فكرة الشبكة - لا يفرق بين الرسمي والخاص. فالعدالة التربوية لا يمكن ان تطبق الا اذا نظرنا الى هذا الرأسمال البشري الذي هو بين ايديكم من دون فوارق او تمييز".

وأشارت الى أن "الخطوة التالية بعد اطلاق برنامج المجلس البلدي للأطفال هي الذهاب به الى وزارة التربية ليصبح معترفاً به وتعميمه على بقية المناطق"، متوجهة بـ"الشكر الكبير لوزير التربية القاضي عباس الحلبي الذي يقوم بعمل جبار واستطاع أن ينجز الإمتحانات الرسمية رغم كل الصعوبات والتحديات".

بديع

من جهته، ابدى رئيس البلدية دعمه لفكرة هذا المشروع، وقال: "نحن كبلدية جاهزون لأي شيء يمكن ان نساهم به ضمن امكانياتنا ونعتبر أنفسنا الشريك الأول بهذا المشروع".

مجذوب

ثم قدمت الحريري للحضور السيدة غنى مجذوب التي عرضت تجربتها وما تركته في ذاكرتها وشخصيتها من أثر إيجابي"، وقالت: "كانت مرحلة مهمة في حياتي ساهمت في تنمية شخصيتي وشعرت بأنني قادرة وزملائي على أن نحدث فرقاً في منطقتنا، فقمنا في ذلك الوقت بمشاريع وأنشطة عديدة في صيدا. وأنا اشجع الطلاب على خوض هذه التجربة الجميلة، فهم بحاجة لما يعزز شخصيتهم. وهذا المشروع مهم جداً لأنه يركز على أن يتعلم الأولاد تجربة الديموقراطية وآلية العملية الانتخابية وتنمية شخصيتهم".

عرض المشروع واطلاق الدليل

ثم قدمت مديرة ثانوية حسام الدين الحريري دينا جرادي عرضاً عن مشروع المجلس البلدي للأطفال بصيغته الجديدة، ثم عرض من أحمد كساب ومروة أبو عاصي من فريق عمل "مؤسسة الحريري" عن أهداف المشروع وآليته المقترحة. وتم اطلاق دليل خاص بالمجلس البلدي للأطفال للعام الدراسي (2024 -2025) وتوزيعه على المديرين المشاركين.