العمار
بعد تلاوة الإنجيل المقدس، ألقى المطران العمار عظة من وحي المناسبة، اعتبر فيها أن "عيد مار جرجس، هو وقفة روحية لنا جميعا، لنعود ونستمد من روحانية هذا الشفيع قوة الإيمان والثبات عليه"، مشددا على ان "الإيمان هو المحرك الأساسي لحياتنا اليومية"، داعيا الى أن "نبقى متحدين بكلمة يسوع المسيح الذي قال: أنا الكرمة وأنتم الأغصان"، شارحا باسهاب المعاني العديدة والهامة لهذه الكلمة. وأكد "أهمية ثبات هذه الكرمة في الأرض والبيئة وفي الأجواء لتكون مصدرا للثمار الجيدة"، وأشار الى "ضرورة التمسك بوصايا وتعاليم ربنا يسوع المسيح"، مؤكدا أن "مار جرجس هو مثالا حيا وحاضرا معنا لا يمكن ان يموت لا في الزمان ولا في المكان".
وتناول العمار حياة مار جرجس ورسالته منذ 1600 سنة، وقال: "هو شفيعنا وشفيع العديد من البلدان والمدن والقرى"، ودعا الى "عدم الخوف من الإيمان وأن يحفظ الله لبنان وشعبه ليبقى هذا الشعب من خلال ايمانه الراسخ علامة مميزة للحياة التي لا يستطيع أن يغلبها لا الموت ولا الحروب ولا الصعوبات الإقتصادية".
وختاما هنأ العمار الجميع بالعيد.
القزي
وكانت كلمة شكر للمونسنيور جوزف القزي، وقال: "مار جرجس الشهيد وكنيسته الشهيدة والشاهدة على الإيمان والمحبة والتضامن والتفاهم مع كل العائلات الروحية، نرى من خلالها صورة لبنان الحقيقية"، واكد "ضرورة أن تبقى هذه العائلات موحّدة من أجل انقاذ لبنان، بلد الرسالة والفرادة".
اضاف: "مار جرجس الذي إنتصر على التنين، علمنا أن نكون أبطالا بالمحبة، وما أكثر التنانين في هذه الأيام المتربّصة بشعبنا وببلده لتفتيته وتقسيمه، لكن نحن وإياكم وكنيستنا سنبقى جنبا الى جنب، وبتوجيهات ورعاية مرجعيتنا الحكيمة بكركي التي توحدنا ليبقى لبنان الواحد بكل تنوعه الروحي والسياسي والحزبي"، لافتا الى ان "هذه هي نكهة لبنان"، مثنيا على "الدور الجامع والموحّد للمطران العمّار راعي الأبرشية ورسول المحبة والإيمان في المنطقة".
وشدد القزي على أننا "سنبقى نحمل مشعل الإيمان والشهادة والمحبة مع كل أهلنا في الاقليم والشوف الأعلى والجنوب الذين يستشهدون في سبيل الإيمان والحفاظ على الوطن"، مؤكدا أن "جدرا وكنيستها ستبقى واحة للتلاقي والمحبة والإيمان والوحدة وسدا منيعا بوجه الأعداء التي تتربص بوطننا".
لقمة محبة
بعدها دعي الجميع لتناول "لقمة محبة" في قاعة الكنيسة وقطع قالب الحلوى.