دمج
وكان استهل الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم للشيخ يونس الشمعة، ثم النشيد الوطني، وتقديم من محمد محي الدين حمية، ثم تحدثت رئيسة النادي المحامية ايلان دمج فقالت :"خالد الشمعة عبارة كتبتها لتخلد ذكراك لدى الاحبة، نعم للذكرى، نعم لن ننسى وسنتذكر ويشهد هذا الصرح وكل من مرعليه. نعم تخليدا لذكراك نحن هنا، لقد غيبك الموت، ولكن ذكراك باقية وستظل بأعمالك وسيرتك وستظل قدوة لنا، السلام لروحك فقد أديت الأمانة وأتممت عملك على أكمل وجه. الرجال أمثالك تموت أجسادها وتبقى ذكراها".
وأشارت دمج الى أن "الهيئة الإدارية قررت إقامة دورة إسعافات أولية بعد التنسيق مع وزارة الصحة والهيية الطبية الدولية والصليب الأحمر والدفاع المدني والأطباء والممرضين العاملين في المركز تحت عنوان "دورة المرحوم الاستاذ خالد الشمعة "، بالاضافة الى تنظيم جائزة سنوية بإسم الراحل للإبداع والتميز في العمل في أي من المجالات الثقافية الاجتماعية الصحية الأدبية أو الفنية والرياضية ".
ترو
من جهته، ألقى ترو كلمة الرؤساء السابقين للنادي، معددا مزايا الرحل، متوقفا عند الدور الذي لعبه الراحل في اللجنة الشعبية إبان الحرب من أجل إنماء برجا وتطويرها وازدهارها، وأشار الى "أننا عملنا من أجل حفظ تراث من سبقونا في النادي لحماية عملهم وحفظ جهدهم وتراثهم"، مؤكدا انه "كان رجل حوار وعطاء وتضحية في سبيل برجا والإقليم".
واضاف: "نستذكر الاستاذ خالد في ظروف صعبة ومعقدة تعصف بالبلاد، من أزمات اقتصادية ومالية وصحية وتربوية واجتماعية لم تجد الدولة لها حلولا، فالمطلوب حلول لهذه المشاكل قبل فوات الاوان. أما الحرب فحدث ولا حرج، من غزة الى الجنوب، ومجتمع دولي متآمر على فلسطين والفلسطينيين، والعرب نائمون لا يفعلون شيئا، سوى بعض المساعدات الاغاثية، بينما المطلوب نصرة فلسطين وغزة ووقف المجازر والضغط لحل سياسي على أساس دولة فلسطينية مستقلة هي وحدها تنهي الحرب والصراع مع العدو".
وختم ترو: "صديقي خالد، كنت العربي المناضل والوطني المناضل، كنت الصديق الوفي تحفظ رفاقك وأصدقاءك، تقرب المسافات بين الافرقاء، كنت تحفظ تاريخنا ونضالنا ونضال قادتنا وعظمائنا، وأنت الذي ساهمت في تسمية قاعة جمال عبد الناصر ومستوصف كمال جنبلاط.".
حدادة
أما كلمة اصدقاء الفقيد ألقاها الدكتور معن حدادة، فوصف الراحل ب "سيّد المنابر ذي البلاغة الراقية والكلمات الجميلة والصادقة والتي وصلت إلى اهدافها بلباقة. فهو كان رجلا استثنائيا في التربية والعمل الاجتماعي والنضالي، عمل على الجمع، وكان يكره التفرقة والتفاخر، ويدعو إلى التنافس طالما يصب في مصلحة البلدة والجوار".
منصور
ثم تحدث الصحافي منصور، فوجّه بداية "تحية إجلال وإكبار الى أرواح الشهداء الذين يواجهون في غزة، وفي القرى والبلدات الحدودية في الجنوب، وفي معظم المناطق، الآلة العسكرية الإسرائيلية الوحشية، ويسطّرون أروع صور الصمود ومقاومة العدو ومواجهته باللحم الحي" .
المعوش
وألقى المربي جمال المعوش كلمة المعلمين، مستذكرا الراحل الرمز والصديق والزميل، مثنيا على الجهد الذي بذله، والعناء في سبيل تفعيل وتطوير النادي وتوسيع دوره في مجال الرعاية الإجتماعية لخدمة أهلنا في برجا والجوار، مشيدا بما بلغته هذه المؤسسة من تحديث وتجديد لخدماتها، منوها بدور من تعاقب على رئاسة النادي.
الشمعة
واخيرا ألقت كريمة الراحل رشيدة خالد الشمعة كلمة العائلة فقالت: "نجتمع اليوم، في حفل تأبين أغلى الناس، وأغنى الناس تواضعا وكرامة وإباء. كنت تعمل من أجل الناس وللناس، لم تطلب شيئا لذاتك أو لعائلتك. عزيز النفس محبا للناس، لم تتوان عن القيام بواجباتك، ولم يمنعك المرض العضال، عندما تراهم تنسى آلامك، وترتسم البسمة على وجهك" .
وشكرت الشمعة الجميع وكل من ساهم في اقامة حفل التأبين. بعدها قدمت رئيسة النادي ايلان دمج درعا تقديرية لعائلة الراحل .