وكان استهل الاحتفال بآيات قرآنية للمقرئ خضر سيف الدين، وتلاه ترحيب وتقديم من الشيخ أحمد الطحش، ثم ألقى عبد الرزاق كلمة قال فيها: "ساعات قليلة تفصلنا عن ولادة عظيمة وضخمة، ولادة شهر الرحمة المغفرة والإحسان، شهر البر والعطف والحنان، شهر المساواة والمواساة، شهر الحرية والكرامة والإنعتاق من عبودية الشهوة".
ثم تناول أنواع استقبال شهر رمضان في مجتمعنا، مشددا على انه "ينبغي علينا استقبال شهر رمضان على أنه فرصة عظيمة، ومنّة كبيرة وعطيّة فخمة وفرصة سانحة". وقال: "رمضان فرصة، فعلينا أن نستشعر نعمة الله بأن بلغنا شهر رمضان. علينا الاستفادة من هذا الشهر وعدم التفريط به، والتمسك به من خلال العبادات، لا بمتابعة المسلسلات وغيرها. وأيضا علينا التوبة النصوح، عبرالإقلاع عن الذنب والندم عليه، فلا بد لنا ان نتوب الى الله توبة نصوح اذا أردنا أن نستفيد من فرصة شهر رمضان ."
وتابع: "رمضان فرصة، علينا أن نغتنم هذه الفرصة بالتوبة النصوح، وبتطهير القلوب، من الحقد والضغينة، وعلينا تعظيم الهدف (رمضان)، فرمضان واحة فاغرس فيها ما شئت، من صلاة وصيام وزكاة وزكر وتلاوات وأمر معروف ونهي عن المنكر واحسان وأصلاح بين الناس وتقرّب الى الله تعالى، وأكد ان رمضان إمتحان عظيم وضخم يستمنر لثلاثين يوما".
ودعا الى "استقبال هذا الشهر على انه نقطة تحول في حياتنا"، مؤكدا انه "شهر الكرامة الإنسانية، لأنه عندما نلتزم بديننا، يستفيد منا المسلم وغير المسلم، مشيرا الى ان الدين الإسلامي ينعكس ايجابا على شركائنا في الوطن ."
وختم: "نحن خلال الصيام ننتظر آذان الإفطار، أما إخوتنا في غزة فهم يصومون منذ اكثر من 150 يوما بفعل العدوان الإسرائيلي، وهم ينتظرون الصواريخ. يجب رفع أكف الضراعة الى الله تعالى حتى يفرّج عنهم، خصوصا في أوقات السحر، "فسهام الليل لا تخطئ ولكن لها أمد وللأمد انقضاء"، فهم جزء منا وعلينا الدعاء لهم ..، حيث قال النبي عليه الصلاة والسلام" مثل المؤمنين في توادهم و تراحمهم و تعاطفهم مثل الجسد؛ إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسّهر والحمّىّ".
وتخللت الإحتفال أناشيد نبوية وإسلامية بقيادة الشيخ يونس الشمعة.