الاجواء الماطرة لم تثن الآلاف عن الاحتشاد في محيط الضريح وفي باحة مسجد محمد الامين والشوارع المحيطة، في حين غصت مداخل العاصمة، خصوصا الشمالية، بعشرات الحافلات والسيارات التي لم تستطع الوصول الى ساحة الشهداء، حتى عندما حضر الحريري الى الضريح، وذلك بسبب الزحمة الشديدة الناجمة عن كثافة الحشود.
المحتشدون رفعوا الاعلام اللبنانية ورايات "المستقبل" وصور الرئيسين رفيق وسعد الحريري وسط اطلاق مكبرات الصوت للأغاني والاناشيد الحماسية.
ومع وصول الرئيس سعد الحريري الى مكان الضريح، ترافقه عمته النائبة السابقة بهية الحريري وعمه شفيق، حتى ارتفعت هتافات التأييد من الحشود. وما ان قرأ الحريري الفاتحة على روح والده، حتى توجه الى المحتشدين واخترق صفوفهم مصافحا ما أمكن منهم، وسط هطول شديد للامطار، تقصد الحريري عدم الوقوف تحت المظلة في رسالة الى مؤيديه بأنه سيقف مثلهم تحت المطر.
وبعد تحية الجماهير المحتشدة، عاد الحريري ليقرأ الفاتحة على ارواح باقي الشهداء، وسط استمرار الهتافات المؤيدة له.
وفي كلمة مقتضبة قال الحريري للاعلاميين: "حافظوا على البلد فنبض البلد هنا حافظوا عليه وكل شي بوقتو حلو".
بعدها غادر الحريري الى بيت الوسط، مع تواصل هتافات الحشود حيث من المفترض ان يتابع لقاءاته السياسية والشعبية.