أخبار ساخنة

الجوزو يدعو الى اقفال المحكمة العسكرية: الاستمرار بهذه الطريقة تؤدي الى تفجير لبنان..!!


  رفض قاضي الشرع الشيخ محمد هاني الجوزو، خلال القائه خطبة عيد الفطر السعيد، ممثلا والده مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو، في المسجد العمري الكبير في برجا، الأحكام الأخيرة التي صدرت عن المحكمة العسكرية ضد عشائر خلدة، على خلفية الأحداث الأخيرة، ورأى ان الاستمرار بهذه الطريقة يؤدي الى تفجير البلاد، داعيا الى إغلاق هذه المحكمة، معتبرا ان استمرارها، هو تحدٍ لكل انسان لبناني، ولكل معاني العدالة، وقال:"آن الأوان ان ننتهي من هذه المهزلة، وأن نضع حدا لهذه الأساليب التي تتحدى مشاعر وقيم الإنسان ومعاني الحضارة الإنسانية، فقد انتهت هذه الأزمنة، أزمنة "محاكم التفتيش"، فاذا اردتم العودة الى "محاكم التفتيش"، فأنتم تشرّعون الفوضى في البلاد ".

      وكان حضر الصلاة أمين سر نقابة المحامين في بيروت المحامي سعد الدين الخطيب، الشيخ جمال بشاشة وعضو المجلس البلدي في برجا العميد حسن سعد ومخاتير وشخصيات وحشد من ابناء البلدة .
  وبد الصلاة، ألقى الشيخ الجوزو خطبة العيد، فقال:"الحمد لله الذي أنعم علينا بنعمة شهر رمضان المبارك، وجعلنا ممن فازوا بصيامهم وقيامهمن وكانوا على هدي من ربهم وعلى سنة نبيهم، أبشروا يا عباد الله، يامن استجبتم لأمر الله تعالى، ان الله يباهي بكم الملائكة، بأنكم أمركم فإستجبتم.. وكنتم له طائعين .."
    وأضاف" الله سبحانه وتعالى وعدنا بالقبول والعتق من النيران، فهذا هو يوم الجائزة. وهذا فضل عظيم من الله تعالى . نحن نفرح بطاعتنا لموالنا سبحانه، ونفرح اننا أقمنا دين الله في بيوتنا واولادنا وأزواجنا، فهذا من نعم الله علينا ... واليوم هذا هو عيد الفرح والسرور، عيد البهجة .. حيث وعدنا الله بالجنة، اذا قمنا وصمنا، فوعده حق وصدق..مؤكدا ان عيدنا وفرحنا يرتبط بالطاعة .. مشيرا الى انه ما بعد رمضان هو الثبات على تكبيرنا وتعظيمنا لله.."
    وتوقف الجوزو الأحكام الأخيرة التي صدرت عن المحكمة العسكرية فأسف لهذا الظلم، وقال: الله أكبر على كل من طغى وظلم وتجبر، الله أكبر على كل من تجاوز الحد وظلم العباد، الله أكبر على كل لم يتق الله في عباده .. "
    وأضاف:" كم هو ظلم في هذه الدنيا . نحن لا نثق إلا بعدالة الله تعالى، فعدالتنا في هذه الدنيا منقوصة، لأنها عدالة العباد . بالأمس جاءتنا المحكمة العسكرية بجملة قرارات جائرة وظالمة ضد أهلنا في خلدة ، وهذا أمر فيه ما فيه، لأنه ظلم جهارا ونهارا ان يعتدى على الانسان في بيته، وان يقتل ولده امام الناس، وينفذ هعجمة على خلدة، وبعد ذلك يحاسب طرف واحد، وجهة واحدة، والجهة الأخرى لا تحاسب، فهذا ليس من باب العدالة وهو من باب الظلم الواضح البيّن . فلا يمكن أن تستمر البلاد بهذه الطريقة، فما من بلد يحكم  بهذا الاسلوب، فلابد من تصحيح الأمور ومن عودة صاحب هذا القرار الى رشده، فاذا كانت المحاكم تدار بالسياسة وبالأمر الواقع، فهذا أمر جلل وخطير، وهي ليست المرة الأولى التي تقوم بها المحكمة العسكرية بتجاوزات ظالمة تحت وطأة الأمر الواقع، آن الأوان للأمر الواقع أن ينكفئ، وان يضع لنفسه حدا في ظلم العباد ."

   وتابع الجوزو"ان يقتل الانسان في بيته، ويهاجم في منزله، واذا دافع عن عرضه ونفسه، يصبح مجرما..!! احكام  بالجملة، اعدامات وقرارات  بتسع سنوات وعشر سنوات، أين أنتم، وأي عدالة هذه؟، لذلك نقول للمسؤول عن هذا الامر، نحن لا نناشد احدا، لأننا نعتمد على الله، فثقتنا به، ولا نثق بكم اصلا، ولكننا نقول ان استمرار الامور بهذه الطريقة، هو تفجير للبنان؟ مؤكدا ان هذا البلد يجمعنا جميعاً، واذا لم يكن هناك من عدالة نحتكم اليها ونثق بها، لا يمكن ان تستمر الحياة، لذلك آن الأوان لوضع الأمور في نصابها، وآن الأوان لأن يكون هناك عقلاء ويتخذون قرارا بإغلاق المحكمة العسكرية، معتبرا ان استمرار هذه المحكمة هو تحدٍ لكل انسان لبناني، ولكل معنى من معاني العدالة، آن الأوان ان ننتهي من هذه المهزلة، وأن نضع حدا لهذه الأساليب التي تتحدى مشاعر وقيم الإنسان ومعاني الحضارة الإنسانية، فقد انتهت هذه الأزمنة، أزمنة "محاكم التفتيش"، فاذا اردتم العودة الى "محاكم التفتيش"، فأنتم تشرّعون الفوضى في البلاد .